بدأت في القاهرة فعاليات المؤتمر الحادى عشر لهندسة اللغة الذى تنظمه الجمعية المصرية لهندسة اللغة، والذى سوف يستمر لمدة يومين بقاعة الاحتفالات بكلية الهندسة بجامعة عين شمس بمشاركة خبراء واكاديميين من مصر والاردن والمغرب والولايات التحدة وكندا والسعودية ومكتبى الاسكندرية وكلية الاداب جامعة الاسكندرية . ناقش المؤتمر علي مدى يومين احدث البحوث العالمية فى موضوعات عديدة تشمل الترجمة الآلية و معالجة اللغة الطبيعية من أجل تحليلها و فهمها و البحث عن المعلومات فى قواعد البيانات وإصدار المعاجم و الذخائر الكبيرة حيث تركز بعض البحوث على الشبكات الدلالية و الأنطولوجيا(المفاهيم ) .
بالإضافة الى البحوث التى تختص بمعالجة اللغة المنطوقة من اجل التعرف الآلى على المتحدث و الكلام المنطوق و تخليقه. أيضا تناولت البحوث المعاجم العربية الحاسوبية واللغويات الحاسوبية ، بهدف حماية اللغة العربية من الهجر لحساب لغات أخرى.
وفي كلمتها في إفتتاح المؤتمر اوضحت الدكتورة سلوي الرملي رئيسة جمعية هندسة اللغة إن الجمعية نشأت في بدايتها بمشاركة 13 خبيراً جامعياً متخصصاً واصبحت الآن تضم نخبة كبيرة من الخبراء علي مستوي الوطن العربي بهدف الاهتمام بمجال هندسة اللغة مع التركيز على اللغة العربية التي هي لغتنا الأم والتركيز على قواعد البيانات المعجمية وصرفها ونحوها ودلالتها بهدف الوصول إلى أنظمة آلية لترجمة النصوص من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية والعكس. واضافت أن من انشطة الجمعية تشجيع البحوث المتعلقة بمعالجة اللغة المنطوقة والتعرف عليها وتوليدها ومعالجة الأنماط مع التركيز على اللغة المكتوبة بهدف إدخالها إلى الأجهزة الرقمية وخلال السنوات الماضية نجحت الجمعية في متابعة التطور في العلوم والمجالات المختصة بهندسة اللغة وفي إنشاء قواعد بيانات عن البحوث التي سبق نشرها والنتائج التي تم التوصل إليها في مجال هندسة اللغة بالإضافة إلى توفير المراجع التي يمكن الرجوع إليها سواء في اللغة العربية أو اللغات الأخرى. وقال كريستيان جوبير مسئول قسم الكومبيوتر بالمعهد الفرنسي للاُثار بالقاهرة إن اللغة العربية يمكن ان تحتل موقعا متميزا بين لغات العالم إذا اهتم اهلها بزيادة المحتوي الموجود علي الشبكة الدولية للمعلومات الانترنت وزيادة استخداماتها علي الحاسبات لافتا إلي انه يقوم حاليا بتصميم برنامج لتحلي.
وحذر الدكتور محمد يونس الحملاوي استاذ الحاسبات بجامعة الازهر والامين العام للجمعية المصرية لتعريب العلوم من خطورة قانون منع التمييز الذي صدر مؤخرا ويعطي اصحاب الاقليات مثل ابناء النوبة الحق في التحدث بلغتهم النوبية وان تكون لغة التعليم لابناءهم في المدارس . مؤكدا ان هذا التوجه ينذر بمخاطر كبيرة اهمها تفتيت الوحدة العضوية التي تربط جميع المصريين من خلال لغتهم الواحدة وهي اللغة العربية التي يتواصلون ويتعلمون بها وان التفتيت اللغوي هو مقدمة لتنفيذ التفتيت الجغرافي وتقسيم مصر إلي دويلات علي اسس إثنية ولغوية ودينية وهو المخطط الذي تسعي إليه اسرائيل وامريكا . وقالت الدكتورة سلوي حمادة خبير واستاذ الحاسبات بمعهد بحوث الاليكترونيات وعضوجمعية حماة اللغة العربية ان حوسبة اللغة العربية وزيادة المحتوي العربي علي شبكة المعلومات الدولية الانترنت خطوة مهمة لتوصيل الفكر والثقافة العربية الاسلامية للعالم . واضافت بان حوسبة اللغة العربية يدعم حركة الترجمة الآلية من وإلي اللغة العربية مما يسهم في دفع الحركة العلمية في بلادنا ويدعم التواصل الثقافي بيننا وبين الثقافات الاخري . واشارت إلي انها بصدد تصميم وانتاج مشروعين احدعهما لتعليم النحو والصرف بطريقة آلية علي الحاسوب غير الطرق التقليدية المعمول بها حاليا في المدارس والجامعات والمشروع الثاني هو تحليل الكتابات الادبية والعلمية وعلاقتها القرآن الكريم. وأكدت أن المشروع توصل إلي ادلة موثقة بأن الالفاظ والمصطلحات العلمية المتداولة في عصرنا الحالي لها علاقة قوية وإرتباط لغوي بالفاظ القرآن الكريم مما يؤكد ان اللغة العربية علي عكس مايزعم اعداءها بانها لاتصلح ان تكون لغة معبرة عن العلوم التطبيية الحديثة . جدير بالذكر أن المؤتمر عقد تحت رعاية الدكتور محمد الحسينى الطوخى عميد كلية الهندسة و يرأسه الأستاذ الدكتور محمد أديب رياض غنيمى وتتولى الدكتورة سلوى الرملى استاذ هندسة الاتصالات ورئيسة الجمعية مسئولية مقرر المؤتمر .