ميركل.. إشراك دول إسلامية في الحرب على الإرهاب بنفس أهمية مشاركة أمريكا

قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، أن إشراك دول إسلامية في الحرب على الإرهاب، على نفس الدرجة من أهمية مشاركة أمريكا/.. و طالبت ميركل قادة المسلمين برسم حدود واضحة بين الإسلام المسالم والإرهاب الذي يُمارس باسم الإسلام..جاء ذلك فى كلمتها على هامش مؤتمر ميونخ للسياسه والامن المنعقد اليوم .
وأضافت ميركل، يجب أن يكون واضحاً أن الإسلام ليس مصدراً للإرهاب بل ان الإسلام تم تفسيره على نحو خاطئ.
كما دعت المستشارة ميركل فى كلمتها إلى النضال من أجل التعاون الدولي لمكافحة الارهاب ..و قالت /لا يمكن لدولة بمفردها مواجهة تحديات الارهاب فى العالم، وفي المقابل فأن الكيانات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي ليست فعالة بالقدر الكافي، موضحة أن هناك حاجة إلى جعل هذه الكيانات أكثر قوة ومقاومة للأزمات.
ودعت ميركل الدول إلى العمل بشكل يسمح بأن نجعل معاً العالم أفضل ومقاومة إغراء الانطواء على النفس لمواجهة التهديدات العالمية، بينما يشهد الغرب صعوداً في النزعات القومية.
كما أكدت ميركل ، خلال مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، تمسكها بهدف حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، بزيادة نفقات الدفاع لتشكل 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الأقل بحلول عام 2024، وقالت: "سنقوم بكافة الجهود المطلوبة. نشعر بالالتزام تجاه هذا الهدف... ألمانيا تعي مسؤوليتها".
وفي المقابل، أوضحت ميركل أن بلادها لا يمكنها زيادة ميزانية الدفاع لأكثر من 8 في المائة سنوياً، وقالت: "لا يمكن للبلاد فعل المزيد في هذا الأمر واقعيا".
وعلى صعيد العلاقة الأوروبية-الروسية، قالت ميركل / لا يوجد علاقة مستقرة وجيدة على نحو مستدام مع روسيا جارة الاتحاد الأوروبي /.. موضحة أن برلين لن تتوانى عن الترويج لأن تقيم علاقة جيدة مع روسيا رغم وجهات النظر المختلفة في العديد من القضايا.
وشددت على انه من المهم العمل مع روسيا في الحرب ضد الإسلاميين المتشددين.. وقالت "إن الحرب المشتركة ضد الإرهاب الإسلامي تمثل مجالا لنا فيه نفس المصالح ويمكن أن نعمل سويا بشأنه."
والتقت ميركل خلال المؤتمر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وهو أول لقاء لميركل مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على الإطلاق.