أكد المشاركون في الاجتماع التشاوري الذي عقد بمشيخة الأزهر، اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أهمية التعاون بين مختلف أجهزة الدولة لاستعادة منظومة القيم والأخلاق في المجتمع باعتبارها مسئولية مجتمعية. وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف الحاجة لوضع وتنفيذ استراتيجية لاستعادة قيمنا وأخلاقنا وحضارتنا بمشاركة الجميع، مبينًا أنه سيتم استمرار اللقاءات بين مختلف المعنين لاستكمال الرؤى التي عرضت اليوم لاستعادة منظومة القيم والأخلاق. من جانبها أوضحت السفيرة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الهجرة وشئون المصرين في الخارج أنه سيتم العمل سريعا بعد لقاء اليوم لتعزيز القيم والأخلاق في مجتمعنا والتركيز على القيم الإيجابية واحترام رموز المجتمع لضمان تقدمه. وأضافت أن مهمة الجميع استعادة القيم المصرية الأصيلة بعد أن أصيب المجتمع بعدم احترام بعض الرموز الوطنية والدينية. وقال الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب رئيس جامعة الأزهر السابق إن تجديد الخطاب الديني ليس مهمة الأزهر وحده، وأن ما حدث لمجتمعنا يحتاج إلى جهد من جميع الأطراف. من جانبها، قالت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة والطفل، إن هذا الاجتماع تاريخي لتوعية الشباب والأطفال والتحرك نحو قيم الوطن، وهذا الاجتماع سيتبعه اجتماعات فهو تحرك نحو المستقبل. وأشار الكاتب مدحت العدل إلى الحاجة للأخلاق الحميدة والقيم الدافعة للعمل والتقدم واحترام الرموز الدينية والعلمية والاجتماعية والثقافية. وكان شيخ الأزهر وقداسة البابا قد افتتحا الاجتماع التشاوري بمشيخة الأزهر، اليوم الثلاثاء، الذي يرعاه الأزهر الشريف والكنيسة المصرية حول مبادرة تعزيز القيم والأخلاق، بمشاركة عدد من الوزراء ونخبة من المثقفين ورجال الإعلام والصحافة والفن.