افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمشيخة الأزهر اليوم /الثلاثاء/ الاجتماع التشاوري حول مبادرة تعزيز القيم والأخلاق في المجتمع المصري. وقال شيخ الأزهر - فى كلمته خلال الاجتماع اليوم - "إن مصر بلد كتب لها البقاء والخلود كما أكد ذلك القرآن والسنة النبوية، وأن شعبها فى رباط ليوم القيامة مستعرضا الحروب والظروف التى مرت بها مصر منذ فترات طويلة وتعرضها لظروف اقتصادية مختلفة عانى فيها الشعب المصرى". وأكد أن حرب الإرهاب، التى راح ضحيتها خيرة شباب مصر والتى مازالت مستمرة حتي الآن، أكبر تحدى للشعب المصري، مضيفا "أن شعب مصر أصيل صلب المعدن فولاذى التكوين، وبدا ذلك فى الثورتين الأخيرتين بعد تجاوز مخطط خطير، فصمد شعب مصر متوكلا على الله واثقا بإرادته، وأن ذلك ينبع من قيم شعب مصر وتراثه الحضارى والدينى والتاريخي، معربا عن القلق من تأكل القيم النبيلة جراء ما تعرض له الشعب، مما أدى لتراجع بعض القيم". وطالب شيخ الأزهر ، فى كلمته خلال الاجتماع، بتعاون المسئولين كل فى مجاله لتوفير الشروط التى تبعث الشباب علما وعملا ومسئولية وتضحية وتدفع به لأفاق التقدم، وبث الأمل وتعميق الإنتماء من أجل استدامة القيم الأخلاقية والحضارية. وأشار شيخ الأزهر إلى أن نخبة متميزة ستناقش بروح الفريق، سبل التعرف على أقرب الطرق لبعث القيم الأخلاقية والحضارية فى نفوس الشعب من أجل مصر وشعبها، واصفا اللقاء بأنه خطوة أولى لتحقيق حلم دار فى ذهنه وقداسة البابا للتفكير فى هموم الوطن. كما طالب شيخ الأزهر المؤسسات الكبرى القيام بدورها لمواجهة تحديات استعادة القيم، وأهمية تعميق القيم والأخلاق فى المجتمع المصرى، لافتا إلي أهمية الأسرة لبناء المجتمع. ورحب الطيب بالحاضرين، وفى مقدمتهم البابا تواضروس الثانى، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وعدد من الإعلامين، والفنان محمد صبحى، ونخبة من الرياضين.. معربا عن أمله فى أن يكون هذا الاجتماع خيرا للشعب الذى تصدى للتحديات والمؤمرات التى كانت تلقى به فى مهب الريح.