أنقرة : أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان الثلاثاء أن عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا لن تمس المصالح الأذربيجانية ولن تعرضها للخطر. وقال أردوجان في لقاء أسبوعي مع الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم نقله التليفزيون التركي إنه يجب ألا يفسر التقارب التركي الأرميني على انه موجه ضد اذربيجان وانما يتعين النظر اليه في سياقه الخاص ، مشيراً إلى أن العلاقات التركية الاذربيجانية أخوية وصادقة. وأضاف أنه أبلغ مسؤولين من أذربيجان خلال لقاء معهم انه من المستحيل على الجانب التركي ان يتخذ خطوات من شأنها الاضرار بالمصالح الاذربيجانية في اشارة الى مطالبة اذربيجان باستعادة السيادة على اقليم ناجورني كاراباخ الذي تحتله القوات الارمينية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي. ودعا اردوجان الجانب الاذربيجاني الى عدم الالتفات الى ما اسماه محاولات دوائر التحريض لتضليل الراي العام من خلال الافتراءات واكد ان تركيا رعت المصالح الاذربيجانية واخذت في الاعتبار "هموم الاخوة في اذربيجان على انها همومها الخاصة". وتاتي تصريحات أردوجان بعد تصاعد الاستياء في اذربيجان ازاء تقارب حليفتها الوثيقة تركيا مع ارمينيا والذي انتهي قبل اسبوع الى اتفاق على اقامة علاقات طبيعية وفتح الحدود المغلقة وهي خطوة تنظر اليها الحكومة الاذربيجانية على انها جاءت على حساب حل مشكلاتها المزمنة مع ارمينيا. جدير بالذكر أن تركيا تستورد 40% من الغاز الطبيعي المستخدم على نطاق واسع في البلاد من اذربيجان وباسعار تقل عن اسعار السوق العالمية بمعدل الثلثين. وسبق للحكومة التركية ان اكدت لاذربيجان ان الحدود مع ارمينيا المغلقة منذ 16 عاما لن تفتح قبل حل مشكلة احتلال اقليم ناجورني كاراباخ الذي يمثل 20 % من الاراضي الاذربيجانية.