أعرب الكاتب والأديب الروسي إيجور سيد، عن إعجابه بل وهوسه بالأدب المصري، مشيرًا إلى أنه أدمن قراءة رواية "عمارة يعقوبيان"، للكاتب علاء الأسواني، وأنه تناوبها مع أصدقائه، حتى تقطعت صفحاتها، عبر نستختها التي ترجمتها للروسية الدكتورة منى خليل. جاء ذلك خلال الندوة التي انعقدت، أمس الاثنين، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي، حول الترجمة والتبادل الثقافي بين مصر وروسيا، بعنوان "الحوار الأدبي مع الكاتب الروسي إيجور سيد". وقالت أنا بليكوفا، الكاتبة والمستشرقة والمذيعة بقناة "روسيا اليوم"، بحسب بيان، إنها تؤمن بضرورة الاعتراف بأن المصريين والروس لازالوا في بداية الطريق، وأكدت أن فهم الثقافات الأخرى لا يرتبط بالترجمة فقط، لافتة إلى أن الفعاليات غير الرسمية كان لها الفضل في مقابلتها لعلاء الأسواني ومناقشته وجهًا لوجه عن "عمارة يعقوبيان"، ما ترك أثرًا في نفسها أكبر من مجرد قراءة العمل المترجم. من جانبه، قال الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة، إن للثقافة الروسية وزن ثقيل على مستوى العالم، سواء فكريًا أو ثقافيا أو حضاريا أوعلميا، مشيرًا إلى أن روسيا رابع أكبر منتج للكتب في العالم، وأكثر دولة تقرأ. وتابع مغيث: "لذلك نحاول التواصل مع جمعية الترجمة بروسيا لإيصال الكتب الروسية للجمهور المصري، وكذلك نسعى لاستضافة فريق من الشباب الروسي العامل بالترجمة من العربية إلى الروسية، لزيادة حصيلتهم اللغوية، لترجمة الأدب والفكر العربي إلى الروسية"- يقول مغيث. وقال حسين الشافعي، رئيس المؤسسة الروسية للثقافة والعلوم، إن العلاقة مع روسيا استرتيجة، تخم البلدين، وثبت تاريخيًا أن روسيا صديق مهم جدًا لمصر، مشيرًا إلى تبني هذا الأمر في مؤتمر مصري روسي مشترك عام 2003، وتكرره مؤسسته كل عامين. كما طرح فكرة إنشاء مؤسسة معنية بالترجمة من العربية للروسية ومن الروسية إلى العربية، ولأول مرة في الشرق الأوسط سيكون العاملون بالمؤسسة شركاء في أرباحها بأسهم، مشيرًا إلى أنه جمع حملة أسهم بالفعل، وتمت ترجمة 72 كتابًا، وفي سبتمبر 2017، سيصل العدد إلى 100 كتاب.