استطاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في غضون أيام قليلة، تنفيذ مجموعة متنوعة من وعود الحملة الانتخابية التي قام بها خلال الفترة التي سبقت الانتخابات العام الماضي. وأصدر الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا بوضع خطط لبناء الجدار العازل بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. وذكر ترامب أن الجدار سيتم تمويله على دفعة واحدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 مليارات دولار من المكسيك، واعدًا بأن الجدار سيمد المكسيك ب24 مليار دولار، سنة بعد سنة من خلال التحويلات المالية. ووفقا لتقرير صادر من "AllianceBernstein"، فإن هذا الرقم غير دقيق، وأن التكلفة الإجمالية من المرجح أن تكون أكثر من ذلك بكثير، وأن التقديرات السابقة التي أشارت إلى أنه سيكلف 10 مليارات دولار، وتم التنازع عليها على نطاق واسع. وتقوم هذه الحجة في جزء منها على البيانات المتعلقة بحماية الحدود القائمة بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، حيث إن سياج الحدود الذي يمتد 653 ميلا، ويبلغ طوله 18 قدما، وبالتالي فهو أقل من نصف ارتفاع الجدار 40 قدما المقترح من جانب ترامب. ودلل التقرير على أن الأرقام التي نشرها ترامب غير صحيحة بالمرة لأسباب عديدة، منها: "التحديات الطبوغرافية الضخمة على الحدود من الصحراء والجبال والأنهار، كما أن العديد من مناطق الحدود هي أيضًا عرضة للفيضانات، وأي جدار بني في تلك الأراضي يجب أن يكون مصممًا مع احتياطات معينة في الاعتبار، ويمكن القول إن المشروع يمكن أن يكون تكلفته ضعف الرقم الذي وضعه ترامب". وكان الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، أدان قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب ببدء تشييد جدار حدودي، ودعا القنصليات إلى حماية حقوق المهاجرين في الولاياتالمتحدة. وقال إن: "المكسيك لا تؤمن بالجدران، قلتها مرات عدة: المكسيك لن تدفع لأي جدار"، في إشارة إلى وعد ترامب بجعل الجارة الجنوبية تدفع ثمن تشييد الجدار.
