تعمل وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وما يسمى بالمجلس الإقليمي "بنيامين" -وهو عبارة عن مجلس المستوطنات في منطقة رام الله- على دعم البؤر الاستيطانية العشوائية، والتي يصنفها القانون الإسرائيلي ذاته على أنها غير قانونية بطريقة يكشف عنها لأول مرة، وفقا لما أورده موقع صحيفة "هآرتس". وأفاد الموقع العبري بأن وزارة التعليم الإسرائيلية تتعاون مع ما يسمى "جمعية الراعي العبري" في تجميع الطلاب الذين فشلوا في دراستهم وتسربوا خارج العملية التعليمية وتجميعهم للعمل في البؤر الاستيطانية على التلال الفلسطينية، ودمجهم في منظومات "تعليمية" لإعادة تأهيلهم وتأهيل ما يسمى ب"فتيان التلال"، كما هو الحال في البؤرة الاستيطانية "التلة 387" القريبة من الطريق الرابط بين مستوطنة "معاليه ادوميم" القريبة من القدس. وتهدف جمعية "الراعي العبري" إلى جمع الفتيان الذين فشلوا في دراستهم وباتوا خارج أسوار المدارس والزج بهم للعمل داخل البؤر الاستيطانية في أرجاء الضفة الغربيةالمحتلة. وتستجلب جمعية "الراعي العبري" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية في أحيان كثيرة فتيانا ليعملوا في بؤر استيطانية في الضفة، خصوصا في البؤرة الاستيطانية المذكورة قرب "معالية ادوميم"، رغم أن المساكن الاستيطانية في هذه البؤرة عبارة عن بيوت من القصب والطين وتعتبر حتى وفقا لقانون "الإدارة المدنية" غير قانونية وصدر بحقها أمر هدم وإزالة. في سياق متصل، أقر "مجلس مستوطنات بنيامين" بأن الطريق الواصل إلى البؤرة الاستيطانية المذكورة، والتي تم تعبيدها مؤخرا شقتها شركة "أمناه " عبر أراض فلسطينية خاصة.. وطلب المجلس تبييض وتنظيم البناء في هذه البؤرة وشرع فعلا باتخاذ الإجراءات "الروتينية" الخاصة بتنظيم البناء في البؤرة الاستيطانية من خلال ما تسمى ب"الإدارة المدنية" التابعة للجيش الإسرائيلي.