وجه الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، الشكر لنظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، على دعم اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الكولومبية، مع حركة "فارك" المتمردة، والذي أنهى 50 عاما من القتال. وكان أولاند الذي يقوم بزيارة تستغرق ثلاثة أيام لبوجوتا، أعلن استعداد فرنسا للعمل جنبا إلى جنب مع كولومبيا، ومساعدتها في المرحلة الانتقالية الحالية والمشاركة في جهود إعادة الإعمار، وتأهيل المقاتلين السابقين في حركة فارك وإعادة دمجهم في الحياة المدنية. وقال الرئيس الفرنسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الكولومبى أن الاتفاق "مثال للعالم. إذ أن هذه النتيجة تثبت أنه من خلال التفاوض والحوار والمثابرة والرؤية، يمكننا التوصل إلى حل للنزاعات". وأضاف أولاند أنه "يجب على المجتمع الدولى أن يكون إلى جانبكم، والهدف الأول من زيارتى إلى كولومبيا هو إظهار أن فرنسا هنا، ليس فقط لدعمكم بل لمرافقتكم". وتابع أولاند "سأذهب معكم لأرى على الأرض منطقة تسليم سلاح، وكيف يمكننا تسريع عملية نزع السلاح وتسليمه، وبالتالى تنفيذ اتفاق السلام". ومن المقرر أن يوقع الرئيسان الكولومبي والفرنسي اليوم الثلاثاء، مجموعةً من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والسياحة والتعليم والتكنولوجيا والأمن والدفاع، قبل أن يقوم "هولاند" بجولة تفقدية في منطقة كاوكا أحد المناطق الأكثر تضررا من الحرب الطويلة، بين الجيش الكولومبي ومقاتلي القوات المتمردة الثورية "فارك". المعروف أن زيارة أولاند هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي منذ 28 عاما، ولعبت فرنسا الدور الأكبر في إقناع الاتحاد الأوروبي بضرورة إنشاء صندوق إنمائي لدعم مشاريع التنمية في كولومبيا بعد انتهاء الصراع مع فارك. ومن المتوقع أن يقدم الصندوق الأوروبي مجموعة من القروض؛ لمساعدة بوجوتا في عمليات نزع الألغام، وإعادة الإعمار، وتأهيل مقاتلي فارك، والبحث عن ضحايا الحرب المفقودين الذين يزيد عددهم عن أكثر من 60 ألف شخص.