اختارت هيئة الشارقة للكتاب، المملكة المتحدة، ضيف شرف الدورة ال 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب. ويهدف هذا الاختيار إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الدولتين اللتين تربطهما علاقات تاريخية وطيدة امتدت على مدى عقود من الزمن. وقال أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "يأتي اختيارنا للمملكة المتحدة ضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تجسيداً لعلاقات الصداقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، القائمة على أسس راسخة من التعاون المتبادل والمصالح المشتركة في العديد من المجالات، ولما تحفل به الثقافة البريطانية من مكانة متميزة في العالم، عبر عدد كبير جداً من الأسماء الكبيرة في الأدب، والفكر، والفن، وما تركته من أعمال وإصدارات أثرت مختلف الحضارات والثقافات". وكشف العامري عن أن الدورة المقبلة من المعرض، ستتضمن جناحاً خاصاً يعرض أهم الإنتاجات والإصدارات الأدبية لصناعة النشر البريطانية، وسيشهد تدشين شراكة استراتيجية مع المجلس الثقافي البريطاني، تهدف إلى تنظيم برنامج ثقافي متكامل يشارك فيه نخبة من الأدباء والمؤلفين البريطانيين في فعاليات المعرض وفي عدد من الفعاليات الأخرى التي تنظمها إمارة الشارقة ودولة الإمارات، في إطار الاحتفالات بعام التبادل الثقافي بين الدولتين الصديقتين. من جانبها، قالت كورتينا بتلر مدير قسم الفعاليات الأدبية في المجلس الثقافي البريطاني: "نحن سعداء باختيار المملكة المتحدة ضيف شرف للدورة المقبلة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعتبر الأكبر والأهم في العالم العربي، ويمثل في الوقت ذاته ملتقىً ثقافياً كبيراً يجتمع فيه المثقفون والأدباء والناشرون من مختلف أنحاء العالم". وأضافت بتلر: "لطالما أكدت إمارة الشارقة على أهمية الكتاب والثقافة كقوة دافعة للتبادل الثقافي وتعزيز الحوار والتفاهم الدولي، تجسيداً لرؤية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي نقدر لسموه دعمه الكبير للثقافة والمثقفين والأدباء في جميع أرجاء العالم، ونتطلع للعمل مع معرض الشارقة الدولي للكتاب لتعزيز التبادل الثقافي، من خلال الزيارات المتبادلة التي ستتم بين المؤلفين والكتاب الإماراتيين والبريطانيين".