قال فايز أبوخضرة، عضو مجلس النواب، إن الغالبية العظمى من التجار سواء الحيتان الكبار أو تجار الجملة أو الوسطاء أو غيرهم لا هم لهم سوى تحقيق أكبر ربح من المال الحرام لأنهم لا يرحمون المواطنين خاصة من البسطاء والفقراء الذين أصبحوا في حالة يرثى لها. وأضاف "أبوخضرة"، خلال حواره مع الإعلامي محمد موسى ببرنامج "خط أحمر" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، أن جميع الحلول والمبادرات التي تنبتها الحكومة خلال الفترة الماضية لمواجهه أزمة غلاء الأسعار مجرد مسكنات وحلول مؤقتة من خلال التدخل المباشر لتوفير بعض السلع الأساسية عبر منافذ لبيعها بأسعار مخفضة. وأكد أن منظومة التجارة الدخلية تدار ببالغ السوء بداية من جني المحصول ونقلة من الحقل حتي وصولة للمستهلك سواء في طريقة جمعة وتحميلة وتوزيعة فلا يوجد مثلا ثلاجات لحفظة ختي وصولة للمستهلك أو مخازن تصلح لتخزينة كل ده يؤدي إلى حدوث فاقد كثير في المحصول مما يعود بأثرة علي المستهلك فترتفع السلع. واقترح أن تخفض الوسطاء في عملية البيع للسلع، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تقوم الحكومة بعمل مجمعات أستهلاكية تقلل مراحل نقل لخضروات من الفلاح إلى المستهلك وهذا بتشجيع الجمعيات والمجمعات في الانتاج والاستهلاك بمعنى أن تقوم الحكومة بإنشاء مجمعات تتبع وزارة الموارد وقطاع الأعمال تقلل مراحل وصول المواد الغذائية من الفلاح للمستهلك وبالتالي يكون أسعارها منخفض. وناشد النائب البرلماني الحكومة أن تصدر تكليفات فورية بتطبيق سياسة التسعيرة الجبرية على جميع أنواع السلع الغذائية والخضراوات. وأضاف أن أي سلعة لها أكثر من سعر لدى التجار حتى ولو كانوا بجوار بعضهم البعض لأن كل تاجر له تسعيرة خاصة به لأنه لم يجد من يراقبه ولا يمكن أن نضع على كل تاجر مراقبا من الأجهزة الرقابية ولذلك لا مفر للقضاء على غول ارتفاع الأسعار إلا بسياسة تطبيق التسعيرة الجبرية على جميع أنواع السلع المتداولة بالأسواق.
ونفى "أبوخضرة " ، أن يكون ارتفاع سعر صرف الدولار مبرر كافي للتجار لزيادة أسعار السلع والخدمات مطالبا بتشديد الرقابة إلى جانب التسعيرة الجبرية خاصة أن أسعار المنتجات تختلف من مكان لآخر.