قالت وزارة التربية الوطنية المغربية الأربعاء، إن تعديل مادة التربية الإسلامية لمرحلة الثانوية العامة، يهدف إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونشر قيم التسامح والسلام والمحبة. وأضافت الوزارة، أن "البرنامج الجديد للتربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي (الثانوية العامة) يتضمن مناقشة قضايا تفرضها السياقات الثقافية والاجتماعية الوطنية والدولية، في إطارها الصحيح". ونفت الوزارة تراجعها عن تدريس مادة الفلسفة في نظام التعليم الوطني، قائلة إن "المادة تتضمن مواضيع فكرية أساسية وتحظى بمكانة متميزة بالمناهج الحالية في مستوى الثانوية العامة (3 سنوات) بتدريسها كمادة إجبارية". وأكدت أنها تتعاطى بإيجابية مع كل المقترحات والملاحظات النقدية البناءة من أجل تجويد المناهج والكتب المدرسية لجميع المواد الدراسية في البلاد. يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية المغربية عدلت نحو 147 كتابا مدرسيا خلال هذه السنة الدراسية، فضلا عن اعتماد منهج دراسي جديد لمادة التربية الإسلامية. وفي فبراير/ شباط الماضي، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس تعليمات إلى وزارتي التربية الوطنية، والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية بالمغرب"، بحسب بيان أصدره الديوان الملكي، آنذاك، واطلعت عليه الأناضول. وأشار البيان أن "المراجعة يجب أن ترتكز على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعي إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية".