اعترف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتنفيذ روسيا عمليات قرصنة لحسابات مسؤولي الحزب الديمقراطي، معتبرا في الوقت نفسه أن الحديث عن ملفات روسية ضده هي أمر اختلقه خصومه. وقال ترامب في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ فوزه بالرئاسة: "إنه إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقدره فسيكون ذلك "مكسبا"، مع إقراره بأن موسكو تقف وراء القرصنة ضد الحزب الديمقراطي خلال الحملة الرئاسية. وأضاف ترامب أن هناك دولا أخرى منها الصين ربما تحاول قرصنة المواقع الأمريكية، مؤكدا خسارة كثير من البيانات في الآونة الأخيرة. وأشار ترامب إلى أن معلومات الاستخبارات التي تشير إلى وجود ملفات روسية ضده هي أمر اختلقه خصومه، وتوجه بالشكر إلى وسائل الإعلام التي نأت بنفسها عن هذا السجال. وأعلن ترامب تخليه عن إمبراطوريته الاقتصادية لابنيه إريك ودونالد جونيور. وجدد الرئيس المنتخب اتهاماته بأن إدارة الرئيس أوباما "هي التي أوجدت داعش" على حد تعبيره. وكرر ترامب نفيه أن تكون هناك علاقات بينه وبين روسيا مثل صفقات عمل أو قروض، وهو ما كان نفاه في تغريدات على تويتر قبل ساعات من بدء المؤتمر. واعتبر ترامب أنه قدم "أفضل تشكيلة لإدارة أمريكية إلى الكونجرس". في سياق آخر، أعلن ترامب أن هناك خططاً لإقامة مصانع بمليارات الدولارات لخلق فرص عمل، لافتاً إلى أنه "نخسر المليارات سنويا بسبب عدم التوازن التجاري مع الصين". وحذر من أن سنة 2017 الحالية قد تكون "سيئة وغير منصفة بسبب تركة أوباما". وأعلن أنه سيعمل على تعديل خطة الرعاية الصحية التي أدخلتها إدارة أوباما. إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب أن المكلفين الأمريكيين سيمولون بناء جدار حدودي بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، لكن مكسيكو ستسدد لاحقاً هذه الكلفة. وقال ترامب متطرقاً إلى أحد وعوده الانتخابية "كان يمكنني أن أنتظر نحو عام ونصف العام لكي ننهي مفاوضاتنا مع المكسيك التي سنبدأها فور تسلمي منصبي، لكنني لا إريد الانتظار". أما محامية ترامب، فقالت إنه "سيكون هناك مستشار أخلاقي لشركات ترامب لمنع أي تعارض للمصالح"، مضيفة أنه "اتخذنا كل الاحتياطات لفصل الرئاسة عن إدارة الشركة". وقال ترامب "عرضت علي نهاية الأسبوع الماضي صفقة بقيمة ملياري دولار في دبي مع (...) متعهد كبير من الشرق الأوسط"، مضيفا "لم أكن ملزما برفض العرض، لكنه يتحتم علي كرئيس تفادي التضارب في المصالح ".