عضو اللجنة الدينية بمجلس الشعب: لا يجوز تشويه صورة الأئمة د. عبد المنعم فؤاد: تاريخ الازهر يشهد له يشهد لها الكثيرون خالد الجندي: الفيلم يؤكد سماحة الاسلام وقبول الآخر يشعر المشاهد لفيلم ابراهيم عيسي "مولانا" انه يستمع لاحد حلقات برنامجه علي فضائية القاهرة والناس "مع ابراهيم"، نفس المفردات ونفس الكلمات، تدور أحداث الفيلم حول الشيخ حاتم الشناوي وصعوده من المساجد والزوايا حتي يصبح نجم فضائيات يعمل بالساعة والدقيقة وينتظر فواصل الإعلانات حتي يستعرض ما يقدم، فتح برنامجه له الأبواب مع زوجته أميمة وابنه عمر، ويدخل أبنه في غيبوبة شديدة بعد سقوطه في حمام السباحة أثناء انشغال والده عنه بصور السلفي مع جمهوره، ويفتقد بعدها السعادة داخل المنزل مع زوجته. يقترب أكثر "مولانا" من الدوائر السياسية والامنية فيتصل به نجل رئيس الجمهورية وهو يعرف باسم جلال ويقوم بمطالبة المساعدة بخصوص شقيقه حسن، الذي أصبح يدين بالديانة المسيحية حيث غير أسمه إلي بطرس، حيث يضعف قوة الأسرة الحاكمة في ذلك، ويبدأ مولانا في التطوع للحديث مع هذا الشاب الذي يعاني من اضطرابات عائلية، وأقناعه بأن علاقته بأسرته أقوي من أي اعتقاد ديني. قدم فيلم مولانا العديد من المشاهد التي تقدم فكرة تسيس الدين والتحريض علي كراهية الآخرين، كما تقوم ريهام حجاج السيدة التي ترتدي القفاز والتي تقوم بتشكيك في طريقة تفسير الشيخ حاتم للقرآن الكريم، والمفهوم من هذا الفيلم أن حاتم الشناوي يتبع مذهب المعتزلة الذي يثبط التقييد بالأقوال الدينية. إساءة مرفوضة تطرق الفيلم لموضوعات حساسة مثل الفتنة الطائفية وعلاقة الشيعي بالسني، وعبر المشهد الأخير عن واقع العلاقات بين المسيحي والمسلم سواء أمام الكاميرا أو خلفها في لقاءات بيت العائلة أو الوحدة الوطنية. ومن جانبه اعترض النائب اللواء شكري الجندي، عضو مجلس النواب، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، علي الفيلم وطالب بمنعه واوضح إنه لا يجوز تشويه صورة الأئمة بأي طريقة أيا كانت، كما طالب بوقف الفيلم على الفور. كما طالب عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، بعرض نصوص الدراما الدينية على الجهات المتخصصة من المؤسسات الدينية، كي تخضع لرقابة العقلاء مما يحبون الدين والوطن، وليس لرقابة أصحاب الأهواء من المصالح الشخصية وتحقيق المصلحة المادية وإعلائها على صالح الدين والوطن. وتابع "الجندى"، الأئمة والدعاة مثل أعلى، والسواد الأعظم منهم يتميز بخلقه وبأخلاقه الدينية، ولا يجوز الإساءة لهم بأي شكل من الأشكال، ومثل هذه الأفلام ستكون سببا في خلق جيل لا يحترم هذه الطائفة، وبذلك نخسر جميعا فئة لها كامل الوقار داخل نفس كل مؤمن، وكل من يتقى الله ورسوله. مطالب بالمنع كما طالب الدكتور منصور مندور، كبير الأئمة بوزارة الأوقاف بوقف عرض الفيلم، لافا إلى أن مؤلف الرواية "نصّب من نفسه عالما بالدين، وتطرق إلى قضايا لا يعرف عنها شيئًا"، على حد تعبيره. وطالب بعرض الأفلام التي تتناول الشؤون الدينية على المؤسسات الدينية المختصة، حتى تخضع للمراجعة قبل عرضها بوسائل الإعلام. بينما قال د عبد المنعم فؤاد انه لم يشاهد الفيلم اعتقد أن عدم دخولنا ف نقاش لفيلم عيسى صاحب المواقف المعروفة من الأزهر وعلمائه سيواري التراب على جثته قريبا - في تصوري وقد أكون مخطئا - ويكفي الأستاذ عيسى فخرا أنه لأول مرة في تاريخ علماء الأزهر يجرؤ واحد بمنهجه المعروف تجاه الأزهر وشيوخه وعلمائه وطلابه ومناهجه ليعلق الصور لشيخ أزهري يقلده ممثل: في الميادين العامة وعلى نواصي الشوارع لا لبيان مواقف علماء الأزهر الوطنية. وتابع، جميع مواقف علماء الأزهر مثبته في التاريخ ويشهد لها الصليبيون والفرنسيون والإنجليز ومحمد على باشا وسعد زغلول ومصطفى كامل وأحمد عرابي وجمال ع الناصر والسادات ومبارك والرئيس السيسي، وكلماته في المؤتمر الأخير ورئيس فرنسا وإندونيسيا ونواب البرلمان الألماني وبابا الفاتيكان ورئيس الشيشان والعالم كله ليصدق على ذلك بل ليكون الأزهري في الفيلم فرجة للناس في دور السينما والمسارح والملاهي الليلة تحت مظلة حرية الرأي والتعبير. وأضاف، لا أعتقد أن الفيلم نظرا لحساسية موضوعه ومكانة شخصياته عند الناس لكونهم يقودونهم في صفوف الصلاة كل يوم وجمعة وهم من أسند الرئيس لهم مهمة تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف دون غيرهم قد عرض على أصحاب الشأن أو لواحد من مجمع البحوث الإسلامية ولا هيئة كبار علماء الأزهر الشريف !!! وعلى كل حال : نأمل من الكاتب الفاضل أن تكون لديه نفس الشجاعة التي تجرأ بها لرسم صورة إمام للمسلمين فى الميادين وإبداء رأيه فيه وأمثاله من العلماء وتقييمه بما يرى أن تصاحبه هذه الشجاعة "لرسم صورة حاخام يهودي أو حتى آية من آيات إيران الذين يجلهم ويحترمهم دائما حسب ما صرح في مواقع متنوعة ويقيمهم في فيلم قادم كما فعل مع مولانا"، وهنا لا نتأخر في حضور فيلمه القادم بل والحاضر إن تمسك بشجاعته وجرأته التي عهدناها فيه مع علماء الأزهر وإنا لذلك لمنتظرون. إيجابيات إلى ذلك قال الشيخ خالد الجندي في تصريحات إعلامية أن هناك إيجابيات للفيلم؛ ومنها تأكيده سماحة الإسلام وقبول الآخر، تأكيده أن (الرّق) نظام اجتماعي كان موجوداً في كل الديانات السماوية قبل أن تتخلص منه الحضارة الإنسانية، وتأكيده عدم انتصار الدين بانضمام أفراد جدد، وكذلك أن معظم حالات الردة ما هي إلا حالات نفسية، وأن الفتنة الطائفية ما هي إلا مؤامرة ضد الجميع في مصر، وتأكيده قدرة البعض على فبركة اللقطات المسيئة للعلماء الذين يُراد إسكاتهم. واختتم الشيخ خالد الجندي، تصريحاته قائلاً: دعونا ننتهز فرصة هذا العمل الفني البارع لتأكيد أن قضية تجديد الخطاب الديني ليست مهمة الأزهر وحده، بل هي مسئولية قومية ووطنية ملقاة على عاتق كل أفراد المجتمع بالطرح الجاد والتناول الوقور والسليم لهذا الملف الخطير، وقد خرجت من الفيلم أشد سعادة من غيرى بأنني أنتمى لهذه المؤسسة المباركة "الأزهر الشريف". ولفت إلى أن مضمون الفيلم هو فكر إبراهيم عيسي معظمه موجود في حلقات البرنامج القديمة وجريدة المقال ولكن في شكل درامي جديد ومختلف.