انتقد مزارعو قصب السكر بأرمنت جنوب محافظة الأقصر ما وصفوه بتجاهل المسئولين تجاههم، وعدم التحدث إليهم ومعرفة أوجاعهم الزراعية والمديونيات الكبيرة التي يعانون منها لبنك التنمية والائتمان الزراعي، وارتفاع سعر حصة تقاوى وسماد الزراعة. وقال محمد ايوب حسن رئيس الجمعية الزراعية بمركز أرمنت، إن هناك سياسات خاطئة يعاني منها الفلاح كارتفاع تكاليف النقل من "كسارة القصب" التي تصل يومية العامل فيها ل 70 جنيها، وكذلك ارتفاع أجرة "الجمال" وسائقي الجرارات الزراعية، خصوصا وأن هناك مناطق زراعية بعيدة لا يدخلها "الدكوفيل" قطار القصب الذى تخصصه شركة السكر لنقل المحصول. وطالب ايوب بأن يكون الوزن لتلك العربات الناقلة للمحصول، بميزان بسكول حساس يحدد قيمة ووزن العربية الفعلي دون تلاعب أو تدخل من القائم عليه. ومن جانبه، قال سيد الصادق عضو الجمعية المركزية والاتحاد التعاوني لمزارعي القصب بالأقصر، إن محصول القصب يقبع داخل الأرض لمدة 22 شهرا قبل الكسر ونقلة لمصانع السكر ويحاسبه بنك التنمية والائتمان الزراعي بفائدة قدرها 5% على كل طن ويوم تأخير. ولفت إلى أن هذه السياسات لا ترضي أحد، مضيفا أن مركز أرمنت بكل نواحيه يزرع أكثر من30 ألف فدان قصب شاملة زراعات اصلاح زراعي وائتمان. ومن جانهم ناشد عشرات المزارعين بأرمنت مسؤولي وزارة الزراعة التدخل لتصفية مستحقاتهم والتزاماتهم المادية لدى البنوك أولا بأول. وطالبوا الدكتور حسن الفولي مدير هيئة الاصلاح الزراعي وعضو لجنة السلف ببنك التنمية والائتمان الزراعي بجدولة فوائد محصول القصب عليهم أو حتى رفع الفائدة حتى 6٪ لحين انتهاء مستحقاتهم المالية كاملة، واعفاء الجمعيات الزراعية المختصة بتوزيع أملاح وتقاوي الزيادة من الارتفاع الموحش للأسعار. وهدد المزارعون بأنه حال عدم الاستجابة، فلن يقدموا على زراعة القصب مرة أخرى.