تعيش اليمن وضعاً إنسانيا بالغ الصعوبة حيث يتعرض غالبية الشعب اليمني إلى انتهاكات متعددة في معظم حقوقه الأساسية والتي من أهمها حق الحياة والعيش بأمان، في ظل واقع فرضته ميليشيات الحوثيين وصالح التي انقلبت على السلطة في أواخر العام 2014، ومارست أبشع الجرائم اللاإنسانية في حق النساء والاطفال والمدنيين العزل. وحسب تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، فقد وصلت حالات تجنيد الأطفال "4810" حالة،تتراوح أعمارهم بين 9-18 عاماً، وشمل ذلك إرغام الأطفال على القتال في جبهات الحرب، وتوزيع الذخيرة، والاعتداءات الجنسية. وسجل التقرير "373 " حالة قتل تعرض لها أطفال يمنيين في 16 محافظة بينهم "224 " من أبناء محافظتي "عمران" و"صعدة" شمال اليمن قتلوا أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب ميليشيا الحوثيين وصالح في جبهات القتال ضد الجيش المؤيد للشرعية والمقاومة الشعبية. ووثق فريق الرصد "34" حالة تعذيب تعرض لها أطفال محتجزين لدى ميليشيا الحوثيين وصالح بمحافظة "حجة" بعد رفضهم الالتحاق بصفوف مقاتليهم في جبهات القتال، إضافة إلى "25" حالة اعتداء بحق أطفال أخرين من محافظات "الأمانة"، و"عمران"، و"ذمار." ووفقا للمكتب الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة، فقد أشارت الإحصائيات الموثقة إلى أن "6419 " طفلاً يمنيا، بينهم"6168" ذكور و"251" إناث، قد تعرضوا لعدة انتهاكات في اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري والتي تنوعت بين قتل، إصابة، خطف، تعذيب، اعتداء، وغيرها من الانتهاكات العامة كالحرمان من التعليم والخدمات الصحية، بل وحتى حقهم في اللعب وعيش حياة طفولية بريئة وأمنة. إضافةً إلى ذلك، تم تدمير 959 مؤسسة تعليمية عن طريق، استخدامها لتخزين الذخيرة أو تحويلها إلى سجون أو إغلاقها من قبل قوات الحوثيين، مما حرم 386,600 طفل من حق التعليم. وتمادت ميليشيات الحوثيين في أعمال الاعتقال التعسفي، الذي طال "12" امرأة وأكثر من "189" طفلا كرهائن للضغط على أسرهم لتسليم أنفسهم أو لدفع الفدية، بينما تم الزج ببعض منهم في النزاع المسلح الذي تخوضه ميليشيا الحوثيينوصالح ضد القوات الشرعية والمقاومة الشعبية في عدة محافظات يمنية.