نفى وزير الاعلام العُماني الدكتور عبدالمنعم الحسني بطريق غير مباشر ما تردد عن وفاة السلطان قابوس بن سعيد سلطان البلاد. وقال الحسني في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" في ساعة مبكرة من صباح اليوم " كل عام وعمان المجد في رفعة وعزة..كل عام وقابوس السلام في صحة وعافية..كل عام وأبناء عمان حصناً منيعاً آمنا..كل عام وعالمنا في أمن وسلام ومحبة ". وجاءت تغريدة وزير الاعلام العُماني عقب تردد أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية عن وفاة السلطان قابوس بن سعيد وتأجيل الإعلان عن ذلك لحين ترتيب الأوضاع الداخلية . وكان موقع "أسرار عربية" قد ذكر الليلة الماضية نقلا عن مصادر عمانية لم يحددها أن هناك أنباء غير مؤكدة عن وفاة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وأنه تم التأجيل عن الإعلان رسميا لحين اختيار خليفة له من أسرة آل سعيد الحاكمة وترتيب الأوضاع الداخلية خاصة في ظل عدم وجود ولي للعهد . وطبقا للموقع ذاته فقد رجحت مصادر خاصة في سلطنة عُمان أن يكون السلطان قابوس بن سعيد قد وافته المنية منذ ساعات، أو ربما منذ أمس الأربعاء 28-12-2016، إلا أن العائلة والسلطات في البلاد تتكتم على خبر الوفاة بانتظار الترتيبات اللازمة لما بعد الوفاة، وبانتظار اختيار من سيخلفه في الحكم. وطبقا للمذهب الأباضي السائد في السلطنة فانه لا يوجد في سلطنة عُمان أي ولي للعهد، أو نائب للسلطان، كما أن السلطان قابوس يحكم البلاد منذ فترة طويلة، وليس واضحاً لدى أغلب المواطنين من سيخلفه في الحُكم. وقالت المصادر التي تحدثت ل"أسرار عربية" أن دول الخليج تخشى أن تنزلق السلطنة الى فوضى أو توتر سياسي بعد وفاة السلطان قابوس ولذلك تم الاعلان قبل ساعات عن انضمامها الى التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب، وهو تحالف عسكري تقوده السعودية، وقد يُمكن السعودية بعد وفاة السلطان قابوس من التدخل في البلاد. وكان السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل بوسعيدي قد ولد في 18 نوفمبر 1940، أي أنه يبلغ من العمر 76 عاماً، لكنه إضافة الى كبر سنه يعاني من وضع صحي صعب، حيث كان العام الماضي قد أمضى ثمانية شهور لأغراض العلاج في ألمانيا، وفي فبراير من العام الحالي 2016 غادر السلطنة مجدداً من أجل إجراء فحوصات طبية، إلا أنه ليس معروفاً ما هي الأمراض التي يعاني منها. وكانت سلطنة عُمان شهدت اضطرابات سياسية في العام 2011 أدت الى مقتل عدد من المواطنين، وذلك بالتزامن مع تظاهرات كبيرة طالبت بالاصلاح في البلاد .