مصر تفقد رائد البرمجيات العربية وصاحب "عصير الكتب" رحيل أول امرأة مصرية تتبوأ منصباً بالأممالمتحدة في لمسة وفاء..زوجة "شيخ العربية" ترفض بيع مكتبته جمال قطب فنان تشكيلي أثرى أغلفة أشهر الروايات أبوظبي تطفئ أنوار "جسر زايد" تكريماً لزها حديد كاريكاتير مسئ يودي بحياة كاتب أردني..وقصيدة تتسبب في وفاة مدون جزائري اللغويون العرب يرحلون..وليبيا تفقد "الساطور" فرنساوأمريكا يحتلان نصيب الأسد في رحيل المبدعين وفاة شيخ المؤرخين الأتراك..وبعض حائزي "نوبل" عام حزين مر على الوسط الثقافي والإبداعي، حيث انطفأت شموع عدد ليس بقليل من المبدعين في مصر والعالم، فقد خسرت الساحة الثقافية وجوهاً عظيمة في مجالات الكتابة والصحافة والفن والمسرح والإعلام، لكن يظل دوماً العزاء بأن الإبداع خالد لا يموت. "محيط" يتذكر الوجوه الغائبة، ويهدي أرواحها باقات من الورود. الكبار يترجلون في 2016 لملم الأستاذ محمد حسنين هيكل أوراقه مرتحلا إلى دار الخلد، طوى الموت جسده ولم يطو سيرته وآثاره التي ستظل ملء الدنيا، وأنت تتابع نعي المثقفين لهيكل عبر الساحات الإلكترونية، ستجد أنهم اختلفوا على مآثره، واتفقوا على أمر واحد ؛ أنه قيمة صحفية وفكرية عملاقة ، إذن تبقى السياسة محور الجدل العظيم حول هيكل؛ فالرجل ساهم بقدر كبير بمطبخ الحكم المصري منذ حكم عبدالناصر، وقد جمعت بينهما صداقة نادرة بين كاتب ورئيس، وكان كاتب "فلسفة الثورة" وخطاب التنحي . كذلك فارقنا الشاعر الكبير فاروق شوشة، عن عمر ناهز 80عاماً، وهو شاعر وأديب وإذاعي حاز جائزة النيل من الدولة، وهي أعلى وسام يتم منحه للأدباء في مصر، وذلك عام 2016. وحزنت مصر كثيراً لرحيل العالم الجليل، أحمد زويل، عن عمر يناهز ال70 عاما، حيث أثري الحياة فى مصر والعالم بأفكاره وأبحاثه وعلمه، وآمن أن النهضة لن تقوم إلا بالعلم، ولم يتوقف عند طرح فكرته، بل سعي لتطبيقها من خلال مدينته "مدينة زويل للعلوم". وجوه مصرية غائبة شهد العام رحيل العالم اللغوي المصري د. محمد حماسة عبداللطيف، كان الراحل أحد أبرز علماء النحو والصرف العرب، كما كان شاعرا وأستاذا تخرجت من عبائته عشرات الأسماء الكبيرة بعالم الإبداع واللغة. وحزن المثقفون لرحيل الكاتب الكبير علاء الديب صاحب "عصير الكتب" وهو مجموعة مقالات كان الكاتب قد نشرها على عدة سنوات في مجلة صباح الخير، الكتاب بقدم نبذة عن مائة وأحد عشر كتابا في الرواية والقصة والرواية والشعر والسياسة والاجتماع والموسيقى والتاريخ. كذلك رحل بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، واحد من أهم الخبراء في القانون والعلوم السياسية وكان من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية، وعمل على تحقيق وإرساء السلام خلال فترة توليه الأمانة العامة للأمم المتحدة. الكاتبة نعمات أحمد فؤاد صاحبة "شخصية مصر"، وللدكتورة مؤلفات عدة من أهمها " صناعة الجهل " ، و " بالحضارة لا بالسياسة... قبل أن ينفد الصبر"، قامت اليونسكو بترجمة كتابها "إلي ابنتي" للغة الإنجليزية. الدكتور عبدالحليم نور الدين ، خبير الآثار المصرية، ورئيس اتحاد الآثاريين والأمين الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، والشاعر المصري حسن عقل المقيم في فرنسا، والكاتب الكبير أبو المعاطي أبو النجا، الذي حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1972م في الرواية عن روايته "العودة إلى المنفى" عن حياة الثائر المصري عبد الله النديم. وشهد عام 2016؛ رحيل الفنانة المصرية فيروز التي عرفت ب "الطفلة المعجزة" واشتهرت كواحدة من أبرز الفتيات في السينما المصرية. الشاعر والكاتب عبدالقادر حميدة، قاص ومترجم عمل في مهنة الصحافة سنوات طويلة من عمره . الدكتور نبيل علي عبد العزيز، رائد البرمجيات العربية، صمم أكثر من 20 برنامجا تربويا وتعليميا ومنها أول محرك بحثي للغة العربية على أساس صرفي ، وأول قاعدة بيانات معجمية للغة العربية ، وأول برنامج للقرآن الكريم ، وأول قاعدة معارف للشعر العربي. ورحلت عزيزة شكري، حرم سفير مصر في واشنطن الدكتور أحمد حسين، اختارتها الحكومة المصرية كأول امرأة تحتل منصبًا في لجنة الأممالمتحدة الخاصة بأوضاع المرأة. توفيت "أم فهر"، زوجة شيخ العربية، محمود محمد شاكر المُحَقِّق والأديب المصري، جعلت الراحلة منزل زوجها مكتبة عامة للباحثين والمريدين في اللغة العربية والعلوم الإسلامية والتي تضم الإرث العلمي والثقافي لآل شاكر وأمهات الكتب العربية والأجنبية، ورفضت أكثر من عرض لبيعها، كنوع من الوفاء والصدق والإخلاص. الفلسفة والتاريخ على الصعيد الفكري، رحل الدكتور مصطفى لبيب عبد الغنى، مقرر لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة وأحد الأسماء المهمة فى مجالى الترجمة والفلسفة، و الدكتور على مبروك، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، ويعد مبروك، واحد من أهم الكتاب والمفكرين المصريين والعرب الذين ناقشوا التراث الإسلامى، فى العقود الأخيرة. بالإضافة إلى المفكر والعالم الدكتور مصطفى سويف أستاذ علم النفس بكلية آداب جامعة القاهرة، الذي شغل منصب رئيس الجمعية المصرية للدراسات النفسية، وهو مؤسس أكاديمية الفنون المصرية وأول رئيس لها. وشيع المئات من مواطني ومثقفي قنا، جثمان الفنان والمسرحي والشاعر صفوت البططي، وهو أحد المحاربين القدامى في الحروب التي خاضتها مصر لاسترجاع سيناء، كما كان من الراود لفن المسرح في إقليم الصعيد. بجانب المؤرخ السويسي حسين العشي، مؤرخ المقاومة الشعبية بالسويس. وعلى الصعيد الإعلامي خسرت الساحة الإعلامي الكبير أمين بسيوني رئيس الإذاعة المصرية الأسبق ، والدكتور فاروق أبو زيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق. وفي مجال الترجمة، خسرت الساحة فارس الدراسات الأسبانية بمصر والعالم العربي المترجم د. محمد أبو العطا ، الذى فاز بوسام الاستحقاق المدني الممنوح من قبل الملك خوان كارلوس الأول ملك أسبانيا . بالإضافة إلى الكاتب محمود فليفل، الذي حاول في كتابه "المتآمرون" بالبحث والاستقصاء الوصول إلى كيفية تورط أمريكا والصهيونية العالمية في زعزعة وانقسام وتقسيم الشرق الأوسط. خسر المسرح الكاتب يسري الإبياري، من أهم أعماله "عش المجانين، أونكل زيزو حبيبي"، بجانب الكاتب المبدع أسامة نور الدين، والناقد والممثل والمؤلف المسرحي صادق إبراهيم صادق، والشاعر والكاتب المسرحى عصام نبيل، إثر حادث سير، الكاتب والناقد فكري النقاش، ومن أبرز مؤلفاته المسرحية "سيف ووسادة" و"مهزلة مملوكية" و"المتنبي في الطريق إلى بغداد" و"النسر الأعمى". ورحل الأديب البورسعيدي محمد عبده العباسي، د. علي مدكور أحد رواد الفكر التربوي الإسلامي في العالم والعميد الأسبق لمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة. وعلى الساحة الفنية، رحل الفنان التشكيلي ورسام البورتريه ومصمم الأغلفة جمال قطب، الذي اشتهر بتصميماته البصرية المبدعة لأغلفة كتب أشهر المؤلفين والروائيين المصريين لأكثر من نصف قرن، مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعي وعشرات غيرهم. كما خسر الإبداع أحد رواد القصة الشاعرة الأستاذ فؤاد نصر الدين، مدير مجموعة القصة القصيرة في مختبر السرديات, الكاتبة سونيا بسيوني، أديبة وكاتبة أطفال وشاعرة، والأديب أحمد حسين الطماوي. وجوه عربية غائبة لم تكن الساحة الإبداعية العربية أحسن حالاً، فقد خسرت كثير من مبدعيها أبرزهم المفكر السوري الكبير "صادق جلال العظم" كان أستاذاً زائراً في قسم دراسات الشرق الأدنى بجامعة برنستون حتى عام 2007، ساند ثورة سوريا واعتبرها نتيجة طبيعية للأوضاع المتردية هناك. العلامة اللغوي العراقي الشيخ محمد جعفر الكرباسي، أحد كبار علماء اللغة والنحو في العالم الإسلامي. وأطفأت أبوظبي، أنوار جسر الشيخ زايد؛ تكريمًا للمعمارية العراقية الراحلة "زها حديد"، التي صممت الجسر ليصير أحد أبرز معالم الإمارة. اغتيل الكاتب الأردني اليساري ناهض حتر، أمام المحكمة بالعاصمة عمّان، وكشفت مواقع أردنية أن قاتل الكاتب ناهض حتر، اعترف في التحقيقات الأولية، بأن الدافع وراء قتله كان الرسم الكاريكاتوري المسيء للذات الإلهية والذي نشره حتر في حسابه على موقع "فيسبوك" قبل شهرين. المدون والصحفي الجزائري - البريطاني محمد تامالت الذي كان مضربا عن الطعام احتجاجاً على سجنه بسبب كتابته قصيدة هاجم فيها الرئيس الجزائري ونشرها على الانترنت، بجانب المفكر والكاتب الجزائري مالك شبل الذي عُرف بأفكاره الإسلامية المتحررة. كذلك رحل المثقف والإعلامي الجزائري الطاهر بن عيشة عميد الصحفيين الجزائريين، والفنان التشكيلي والشاعر المغربي عيسى إيكن، الذي جمع بين الإبداع التشكيلي، رسما ونحتا، والشعر وتصميم المجوهرات. وفقدت فلسطين الأديب والروائي سلمان ناطور، له حوالي 30 كتابا بينها كتاب باللغة العبرية وأربعة كتب للأطفال، الشاعر والأديب الفلسطيني سعد ناصر الدين، و الكاتب المسرحي والروائي الفلسطيني رياض مصاروة، بدأ رحلته بتقديم رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني في المسرح. الشاعر اليمني الكبير والمؤرخ التاريخي مطهر بن علي الإرياني أهم علماء اليمن اللغويين وقارئي خط المسند. الكاتب السعودى عبد الرحمن بن محمد الوابلي، كاتب الرأي في صحيفة "الوطن" السعودية، من أبرز أعماله كتابته لبعض حلقات مسلسل "طاش ما طاش" ومسلسل "سيلفي". المترجم والباحث والمفكر السوري جورج طرابيشي، العالم العراقي الكبير الدكتور طه جابر العلواني رئيس جامعة العلوم الإسلامية والإجتماعية في هرندن بولاية فرجينيا الأمريكية . بالإضافة إلى الشاعر والإعلامي العراقي الكبير زهير الدجيلي، كتب وأنتج المسلسلات التربوية المخصصة للأطفال. وفقدت تونس الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد في تونس، والدكتور محمد الطاهر المنصوري أحد أعلام قسم التاريخ في الجامعة التونسية. وفي الأردن رحل الأديب زياد عودة أحد أهم أعمدة الوسط الفكري. الشاعر الغنائى والصحفى السودانى سعد الدين إبراهيم ، صاحب الزاوية الأكثر شهرة في الصحف السودانية "النشوف آخرتا". المفكر والإعلامي والدبلوماسي اللبناني الكبير كلوفيس مقصود، كان سفير الجامعة العربية لدى الأممالمتحدة سابقاً. الكاتب السوري الكبير ياسين رفاعية، كذلك المفكر والروائي السوري مطاع صفدي، بعد مسيرة طويلة قضاها في مجالات الفلسفة والصحافة. الأديب السعودي عبد الله بن رداس، مؤلف كتاب "شاعرات من البادية" الذي يعد من كُتب التراث النادرة، و الإعلامي القدير مصبح الظاهري, مؤسس أول صحيفة إماراتية كُتبت بخط اليد عام 1934. شاعر الطفولة العراقي محمد جبار حسن، نذر عمره, لخدمة الطفولة و تزيين الكتب المنهجية بقصائده الثرية. غيب الموت، الفنان الليبي حسن دهيميش الملقب ب" الساطور"، وعرف الليبيون دهيميش من الرسوم الكاريكاتورية التي كانت تحمل في طياتها نقدا لاذعا للأوضاع السياسية والاجتماعية التي كانت سائدة إبان حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. العلامة الفقيه محمد بن حماد الصقلي الحسيني الذي توفي بمدينة فاس المغربية، يُعدُّ من أشهر علماء المغرب والعالم الإسلامي في العصر الحديث. العالم يخسر مبدعيه فقدت فرنسا كثير من مبدعيها، "توفيت خلال نومها كما كانت تريد ومن دون معاناة"، هكذا قالت ابنة الروائية الفرنسية الكبيرة بونوات جرولت، بجانب وفاة الشاعر الفرنسي إيف بونفو الذي نشر أشعاره الأولى في عام 1946 في المجلة السوريالية "ثورة الليل" . الكاتب ميشال تورنييه أحد كبار الكتاب الفرنسيين الفائز بجائزة غونكور عام 1970، أشاد بموهبته الرئيس فرنسوا أولاند، ووفاة الموسيقار الفرنسي المفكر بيير بوليز، المؤرخ والكاتب المسرحي والأكاديمي الفرنسي آلان ديكو الذي اعتُبر من الشخصيّات التلفزيونية الأسطوريّة. ورحلت عن الأوساط الثقافية الفرنسية، الكاتبة فرانسواز ليلار، التي تعد واحدة من أشهر كتابها الشعبيين، وفاة الأديب والكاتب والشاعر الفرنسي ميشال بوتور، أحد رموز تيار الرواية الجديدة. وفقدت أمريكا، الكاتبة الروائية "هاربر لي" التي كتبت الرواية الكلاسيكية الأكثر شعبية في الولاياتالمتحدة وكتبت بشأن الظلم العنصري في الجنوب الأمريكي، الكاتب جيم هاريسون، مؤلف رواية "لجيندز أوف ذا فول" والتي تحولت إلى فيلم ملحمي حاز على الأوسكار، استلهم أعماله الأدبية من الطبيعة الأمريكية، بجانب الكاتب بات كونروي مؤلف رواية "أمير المد والجزر"، استطاع كونروي أن يحول القصص المؤلمة بشأن أسرته المفككة إلى روايات من أفضل الكتب مبيعا، رسام الكارتون الشهير، جاك ديفز، الذي ارتبطت شهرته بمجلة "ماد" الأمريكية، حيث ظل رسامها الأبرز لعقود طويلة، عن عمر 91 عام. الكاتب المسرحي الحاصل على جائزة بوليتزر "إدوارد ألبي" أحد أعظم كتاب الدراما في الولاياتالمتحدة. إيطاليا فقدت الكاتب أومبرتو إيكو الذي ذاعت شهرته بعد كتابة رواية "اسم الوردة" عام 1980، بجانب داريو فو الحائز جائزة نوبل للاداب أحد ابرز اعلام المسرح والثقافة والحياة المدنية في بلاده. الروائي المجري الفائز بجائزة نوبل في الآداب عام 2002 والناجي من محرقة النازي "إيمره كيرتس"، الكاتبة البريطانية الحائزة على جائزة البوكر أنيتا بروكنر بلغت حصيلة أعمالها 25 كتابا، حققت جميعها انتشارا ونجاحا كبيرا. "هاناوا هاروو" الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع الترجمة للعام 2015، والذي وافته المنية في موطنه اليابان عن عمر يناهز 85 عاماً. فقدت الغابات البلجيكية حاميها الرسام البلجيكي رونيه هوسمان، الذي كان يعيش في وسط حيوانات الغابة التي نقلها في رسوماته المتحركة وأسعد بها الأطفال الذين يعرفونه جيدا. شهد العام كذلك رحيل الناشط والكاتب إيلي فيزيل - وهو أحد الناجين من معسكرات الموت إبان الحرب العالمية الثانية وفاز بجائزة نوبل للسلام، وهو روماني المولد عمل على مناصرة المضطهدين والمهمشين حول العالم. بجانب سيد حيدر رضا، أحد الرسامين المعاصرين الأكثر نجاحًا في الهند، ومن أشهر أعماله هي اللوحات التجريدية بالألوان اللامعة، و شيخ المؤرخين الأتراك خليل إينالجيك، عن عمر ناهز 100 عام، يُصنف بين ألفي عالم بارز في مجال العلوم الاجتماعية، على صعيد العالم. الكاتب والشاعر الروسي الأبخازي الأصل فاضل اسكندرمن أبرز كتاب الأدب الساخر، والنحات الروسي المشهور أرنست نئيزفستني، من قدامى المحاربين حائز على وسام النجمة الحمراء السوفيتي. الكاتبة النمساوية إلزا أيشينجر، التي عنت بقضايا الاغتراب الإنساني والمعاناة الإنسانية في كتاباتها النثرية والشعرية