علق أنور عشقي مستشار مجلس الوزراء السعودي الأسبق، على بيان مجلس التعاون الخليجي الرافض لزج مصر باسم قطر في حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، نافيًا أن يكون هناك غضب خليجي تجاه مصر. وشدد "عشقي"، في تصريحات صحفية، على أنه ليس هناك غضب في دول الخليج من مصر، لأنها دولة عربية إسلامية صديقة لا غنى عنها، والخلافات التي توجد بينهم هي اختلافات في وجهات النظر كالتي تحدث بين الأشقاء. واستبعد أن يكون البيان انعكاسًا لمستوى العلاقات بين مصر ومجلس التعاون الخليجي، وإنما هو تعبير عن موقف بعينه، ولن يؤثر مطلقًا على العلاقات بينهم، خاصة أنه يربطهم جميعًا هدف استراتيجي واحد وهو الحفاظ على الأمن القومي العربي. نفى الجنرال السعودي تمويل السعودية لبناء سد النهضة، مؤكدًا أن الهدف من زيارة مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب لمشروع السد الإثيوبي، بحث العلاقات والمشاريع الاقتصادية بين البلدين. وأكد "عشقي" أن المملكة لا يمكنها تمويل سد قد يؤثر على دول عربية أخرى، وأن العلاقة بين الدولتين - رغم أن بينهما خلافات في وجهات النظر في بعض القضايا - لم تصل إلى القطيعة. وأشار إلى أن "المملكة قبل 10 سنوات عقدت عدة مشاريع استثمارية في الأراضي الإثيوبية، ولكن للأسف حدثت بعض التغيرات هناك فأوقعت ضررًا على المستثمرين السعوديين". وأردف بأنه ربما تكون زيارة مستشار العاهل السعودي لإثيوبيا، بهدف بحث العلاقات والقضايا العالقة بين البلدين في هذا الإطار، مشددًا على أنه لا يمكن أن تفكر المملكة في أي شيء من شأنه إحداث أي ضرر بمصر . وكانت تقارير إعلامية قد أفادت أن مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، قام بزيارة إلى سد النهضة الإثيوبي، وذلك في إطار تواجده حاليًا في العاصمة أديس أبابا للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما تؤكد إثيوبيا أن السد سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر. ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر إثيوبي رافق المسؤول السعودي والوفد المرافق له قوله: "إن الخطيب الذي وصل أديس أبابا الجمعة، زار في اليوم نفسه السد، وكان في استقباله مدير المشروع سمنجاو بقلي". وبحسب المصدر: "لم يكن معلنًا عن جدول زيارة الخطيب والوفد المرافق له، لاسيما لسد النهضة".