أعلن المركز المصري للحق في الدواء عن متابعة المفاوضات بين وزارة الصحة وممثلي شركات الدواء للوصول إلى حل يساهم في إعاده العمل والهدوء إلى أسواق الدواء، بعد أن وصلت النواقص إلى أكثر من ألفي صنف. وأكد المركز وصول مجموعة من الأصناف الحيوية التي طالبت رئاسة الجمهورية بسرعة استيرادها من الخارج، وجار إعادة تسعير هذه الأصناف، حيث سيتم طرحها بمعرفة إحدي الشركات العامة الحكومية على جميع المستشفيات الحكومية، مما يساهم في تقليل الأزمة ولم يتسن للمركز معرفة إن كان سيتم طرح هذه الأدوية في الصيدليات من عدمه. أضاف أنه خلال الرصد الشهري للمركز في شهري نوفمبر وديسمبر، يوجد شكاوى عديدة من أكثر من 19 محافظة، كما وثق المركز شهادات عددا كبيرا من المرضي والخبراء والمختصين والصيادلة بوجود نقص شديد في الأصناف الموجودة مثل أصناف تخص أدوية للأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والكبد والمحاليل الطبية وأدوية الأورام والصرع والقلب وأنواع الأنسولين ومشتقات الدم، وبعض أنواع الخيوط الجراحية، والإبر الدقيقة وأدوية التخدير. وبلغ عدد نواقص الدواء إلى أكثر من 2000 صنف، 77٪ منها لها مثائل أو بدائل، ومع عدم وجود ثقافة دوائية كافية ونظرًا لحق المريض التام في الحصول على الأدوية المسجلة داخل جمهورية مصر العربية بنحو 13500 صنف، فإن نقص أي صنف يعتبر اعتداء على حقوق المريض. أشار إلى توقف عدد من شركات الأدوية عن توريد احتياجات المستشفيات المعهد القومي للأورام، ومستشفى الحسين الجامعي، ومستشفى قصر العيني، ومستشفى المنيل الجامعي، ومستشفى معهد ناصر ومستشفي أحمد ماهر ومستشفى الهلال، ومستشفى الأطفال الجامعي (أبو الريش المنيره والياباني) وهي تعالج 30% من الحالات المرضية البسيطة في مصر، و70% من الحالات المعقدة كالأورام وعمليات القلب والمخ، ويتم بها نحو 55% من العمليات الكبرى في مصر. وأوضح المركز أن المخزون الإستراتيجي للإمداد والتموين بالوزارة لا يكفي أكثر من 50 يوما، حسب معدلات الاستهلاك على ضوء وجود مئات آلاف اللذين يترددون على هذه المستشفيات يوميا. كما شملت قائمة النواقص الجديدة أدوية لجلطات المخ وهي 4 أصناف مثل صنف السيبرولسين وهي أدوية لابد أن يتم تناولها للحفاظ على الحياة وعدم وجودها يدفع المريض حياته ثمنا لها، كما اختفت أصناف خاصة بمرضي الروماتويد المزمن الذي يستخدمه الآلاف، وبدون ذلك تؤذيهم الآلام المبرحة وهجمات المرض على قدرتهم على الحركة. وتضم القائمة أدوية الأورام، مثل اندوكسان بمختلف التركيزات 50و 100و 200 التي تشكل هاجسًا مزعجًا على أرواح المئات بالمعاهد القومية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وينتظر الآلاف من المرضي إنقاذهم بوصول عدد من هذه الأصناف التي أمرت رئاسة الجمهورية بسرعة استيرادها وفرت نحو 180 مليون دولار لذلك. فيما سجل الشهران الماضيان اختفاء تام لعدد من أصناف أدوية لمرضي الدم خاصه التلاسيميا والهيموفليا وأنيميا البحر المتوسط، كما اختفت أصناف خاصة بمرضي الذبحة الصدرية مثل صنف ادنكور وصنف الفوكس، وهي أصناف منقذة للحياة ولا يوجد بالأسواق مما يشكل آثارا وخيمة على المرضي المحتاجين. في نفس الوقت، تشهد أدوية الهرمونات نقصًا هائلا سواء لهرمونات الذكورة أو الأنوثة، كما نقص عدد من أدوية الأمراض النفسية والعصبية والمراهم والقطرات الخاصة بعلاج فيروسات العيون، واختفى عدد من أصناف الفشل الكلوي مثل صنف كيتوستريل، كما شهد السوق سحب عدد كبير من الأنسولين، وهو ما أدي لقيام شركات التوزيع بوقف البيع حتى لا ينتهي الرصيد المتبقي.
