طهران: تختتم قوات الدفاع الجوي الإيراني اليوم الأربعاء المرحلة الثالثة والأخيرة من أضخم مناورة جوية باسم "المدافعين عن سماء الولاية اثنين" ، لحماية برنامجها النووي من أي تهديد خارجي. وتشهد هذه المرحلة من المناورات التي تجريها قوات الحرس الثوري والجيش والتعبئة (الباسيج) في مناطق شاسعة من البلاد تمارين لمواجهة الهجمات الجوية التي يشنها العدو الوهمي عبر استخدام انظمة الدفاع الجوي. وتهدف هذه المناورات إلى التدرب على تقنيات الحرب الالكترونية ومواجهة أي هجوم مباغت قد يستهدف المراكز الحساسة في البلاد، لاسيما المنشآت النووية. وأشار المتحدث باسم المناورات اللواء علي مقيسه إلى انتهاء المرحلة الثانية من هذه المناورات قائلا ان " هذه المرحلة شهدت تنفيذ الخطط العسكرية المتعددة بما فيها عمليات الرصد والاستطلاع من خلال الرادارات المتحركة والثابتة ومنظومة واسعة للرصد وجمع المعلومات". وقال اللواء مقيسه ان قوات الدفاع الجوي تمكنت فور دخول طائرات العدو الوهمي اجواء البلاد من تعقبها وتدميرها باستخدام المنظومات الدفاعية المستخدمة في هذه المناورات . وانتهت المرحلة الاولى من المناورات الاحد، حيث تم اجراء اختبارات على ردود الفعل السريعة للمضادات الجوية التي تمتلكها طهران ، فضلا عن تعزيز شبكة الرادارات الثابتة والمتحركة بينها محلية الصنع مثل مطلع الفجر وكاشف بالاضافة الى رادارات كافتا ونيبو، حيث استخدمت في كشف وتحديد مكان العدو الوهمي واعلام الوحدات العاملة. وتشارك في مناورات الدفاع الجوي التي تجري على مدى 5 أيام، غالبية وحدات الدفاع الجوي والقواعد الجوية وتقام على ثلاثة مراحل، المرحلة الاولى اجراء تمارين تحضيرية والثانية تحديد مقاتلات العدو التي تقوم بطلعات جوية والقيام بعمليات التشويش ضد الانظمة الالكترونية والمرحلة الثالثة التصدي لهذه المقاتلات. وتشمل المناورات أيضا تمارين حول هجوم جوي وصاروخي من قبل العدو المفترض على المناطق الحساسة وانطلاق الدفاعات الجوية للبلد المدافع وتنفيذ عمليات باستخدام مختلف أنواع الذخيرة للتصدي للعدو المفترض.