يثير بوب ديلان صاحب جائزة نوبل للآداب 2016 الجدل من جديد، فبعد أن صمت فترة متجاهلاً التعليق على فوزه بالجائزة، وبعد قراره الأخير الذي أمتنع فيه عن المشاركة في حفل تسليم جوائز نوبل في ستوكهولم العاشر من ديسمبر من الشهر الجاري،. اليوم لم يلب دعوة وجهها له الرئيس الأمريكي أوباما للحضور إلى البيت الأبيض في لقاء يجمعه بالفائزين الأميركيين الآخرين بجوائز "نوبل"، كما لم يُبرر سبب عدم الحضور أو يعتذر . فقد قال الناطق باسم الرئيس الأميركي جوش إيرنست وفق وكالة الأنباء الفرنسية: "للأسف بوب ديلان لن يحضر إلى البيت الأبيض"، موضحًا أن المغني لم يبرر غيابه. وخلافًا لغالبية الفنانين الذين يدعون إلى هذا المكان المفعم بالتاريخ الأميركي، لم يأت بوب ديلان لإجراء تمرينات، ولم يطلب أن تلتقَط صورة له مع الرئيس الأميركي وزوجته. يأتي ذلك الموقف من ديلان، على الرغم من الإعجاب الذي يكنه الرئيس باراك أوباما إلى الموسيقي البالغ 75 عامًا. ففي مقابلة مع مجلة "رولينغ ستون" تحدث أوباما عن لقائه الأول ببوب ديلان الذي حضر لفترة وجيزة إلى البيت الأبيض عام 2010. وفي منتصف شهر نوفمبر الماضي، كان ديلان قد قرر عدم تسلم جائزته شخصياً، حيث قالت الأكاديمية السويدية- حينها- بأن بوب ديلان، لن يحضر مراسم تسلم الجائزة في العاشر من شهر ديسمبر الجاري. وأضافت الأكاديمية، إن ديلان أخبرهم إنه "يتمنى أن يتسلم الجائزة شخصيا، لكن التزامات أخرى تجعل الأمر مستحيلا للأسف". وأعلنت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم فوز الأمريكي بوب ديلان في 13 أكتوبر بجائزة نوبل في الأدب لعام 2016، وهو مغني وملحن وشاعر وفنان. وأوضحت سارا دانيوس السكرتير الدائم للأكاديمية بعد الإعلان أنه استحق الجائزة "لأنه أوجد تعبيرات شعرية جديدة في الأغنية الأمريكية التقليدية".