أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس الامسية الشعرية الثالثة لليوم الثانى لملتقي القاهرة الدولى الرابع للشعر العربي" ضرورة الشعر" دورة محمود حسن اسماعيل ومحمد عفيفى مطروالتى أدارها أحمد عنتر مصطفي . وأكد مدير اللقاء على أن الشعر فن التكثيف وأن نقطة واحدة من الدم تعبر عن الفصيلة، واستهل الامسية بتقديمه للشاعر المنصف المزغنى والذي قدم قصيدة "الشعراء وليلى" و "الشاعر والارملة" و"الديكتاتور" وأخيرا "الحليب والعسل". كما قدم الشاعر مؤمن سمير "قصائد أصدقائنا في الغربة " و"إغفاءة الحطاب الاعمى"، ونقل لنا الشاعر محمد سليمان من قصائده قصيدة " رايات "و "الشعراء" و"المرير". وقام الشاعر فولاذ عبد الله أنور بإلقاء قصيدة اهداها لروح الشاعر فاروق شوشة، وقدم أحمد فضل شبلول قصيدة "موسيقي من روح الشاعر محمود حسن اسماعيل" وهو من الشعراء المحتفى بهم و"طيرمتهم بالانفلوانزا" و "أبي طاغية". وقامت هبة عصام بالقاء مجموعة قصائد منها "نوستالجيا "و"سحابة حول قلبي "و "ميكانيزم" وخمس أجزاء من قصيدة "بورتريهات". أما الأمسية الرابعة فقد شارك فيها الشاعر محمد أبو دومه وألقي قصيدة "انا في شوق إلى مصر " وقصيدة "اغتراب العشق " . كما ألقى الشاعر أحمد الشهاوى قصيدة "هكذا قبرى" وقصيدة" ما اصطدت من حرية" . وألقى الشاعر العماني حسن المطروشي قصيدة "في البدء كان السرير", وأيضا قصيدة "مثل لص يغرد " . أعقب ذلك إلقاء الشاعر أشرف عامر قصيدة" يستهلكون الموت في الحياة" وقصيدة "النباح " ثم الشاعر شريف الشافعى قرأ قصيدة طويله بعنوان "بيتى هو انك تسكنيني " . و أخيراً قرأ الشاعر أحمد عايد أبياتا من قصيدته "المعتزل", وأدار الأمسية الشاعر شعبان يوسف. من أجواء قصيدة الشهاوي "امنح المعزين ما اصطدت من الحرية" نقرأ : المَوتُ مَوتُكَ فلِمَ تبْكِي خَارجَ الغُرفةِ ؟ هُو الآنَ بين يديكَ فَعَلَى رَأْسهِ ابْكِ واصْطَدْ لهُ آيةً ويمامتيْن اصْطَدْ لهُ سُلمًا من غَمَام واصْطدْ لهُ نهرًا بأسْماكهِ وازْرَع الكتَّانَ ثَوبًا للكَفَن وانْدَه المُقْرِىءَ واطْلبْ سُوَرًا تَرفَعُ الرَّأْسَ واذبحْ في العَزَاءِ عشْرَ سمَاواتٍ ورِيحًا وامنح المعزِّينَ ما اصْطَدتَ من حريَّةٍ ولاتَكُن نِدًّا لليتَامَى ولا للذينَ يغْسِلونَ أياديَهم في بُحورٍ من الدِّين لأنَّ المسَافةَ بين الدماءِ وبين الديانةِ أبعدُ من كُتبِ الله والنَّاس .
لا تدْخُل البيْتَ مُستئذنًا ولاتمْنَح الغُرباءَ جَوازَ مُرورٍ لمَائِك كُنْ كالتُرابِ ولاتخْلِط بهِ رمْلَ اللِّحَى وَجُر ورَاءَكَ بابيْن بابًا مِفْتَاحهُ في يديْك وبابًا كما كانَ يفعلُ أهلُوكَ في الماضِي، يُوهِمُ الداخلين. ضَعْ في العَزاءِ الكَبيرِ العَلَم وامْنَح المُعَزِّينَ شايًا ومَاءً مِنَ النَّهْر ونَح القَهْوَةَ المُرَّةَ فليسَ الوقتُ وقتَ شَمَاتَةٍ وهزيمَةٍ للنَّخل أنتَ تعْرفُ أنَّ النخلَ يزعَلُ في العَرَاء واتْبَع الشَّاي بنَاياتٍ تَشُدُّ الظَهْرَ كما كان يفعلُ الأجدادُ أوقاتَ الحَصَاد.