السفير المصري في لندن يتهم "تريزا ماي" بعرقلة عودة السياحة

قال السفير المصري في لندن إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي تعرقل استئناف رحلات الطيران بين المملكة المتحدة ومدينة شرم الشيخ رغم الإجراءات الأمنية التي اتخدتها مصر في أعقاب حادث الطائرة الروسية.
وذكر تلفزيون "آي تي في" البريطاني في نشرته الأسبوعية أن السفير المصري ناصر كامل قال "إنه منذ تطبيق الإجراءات الأمنية استأنفت كل دول الاتحاد الأوروبي الرحلات الجوية عدا بريطانيا، مضيفا أن الأمر "المذهل" أن المملكة المتحدة لم تفعل.
وأضاف كامل "عندما وقع الحادث وقررت المملكة المتحدة تعليق الرحلات الجوية، كان لدينا اتفاق مع الحكومة البريطانية لتنفيذ برنامج عمل مشترك، على وعد بأنه في حال تنفيذ البرنامج كليا تستأنف الرحلات خلال ثلاثة أو أربعة شهور".
وتابع "مصر انجزت ما عليها في الاتفاق. نفذنا البرنامج.. اتينا بشركات تأمين مستقلة لتقييم الموقف (في المطارات المصرية)".
وأوضح "كل دول الاتحاد الأوروبي استأنفت رحلاتها إلى مصر -بما في ذلك ألمانيا التي لا تستهين بسلامة مواطنيها- والدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تسير رحلات إلى شرم الشيخ هي المملكة المتحدة".
وبحسب موقع تلفزيون "آي تي في" فإن تعليق السفير المصري هو أحدث الدعوات لرفع حظر الطيران إلى شرم الشيخ، حيث طالب تحالف من شركات الطيران في وقت سابق هذا الشهر الحكومة البريطانية بإعلان تاريخ استئناف الرحلات إلى المنتجع.
وقال السفير إن مصر استثمرت ملايين الدولارات لتأمين منتجع شرم الشيخ نفسه وليس المطار فقط.
وطبقت مصر إجراءات أمنية مشددة ورفعة من تأمين مطاراتها خاصة مطاري القاهرة وشرم الشيخ تنفيذا لتوصيات قدمتها روسيا بهدف استئناف رحلات الطيران المتوقفة بين البلدين منذ حادث الطائرة الروسية.
وقال السفير المصري إن وزارات الداخلية والنقل والخارجية في بريطانيا أشارت إلى أنها ستوافق على استئناف الرحلات الجوية، وقال إنه "لأمر مذهل لأكون صادقا. عندما تحدثت إلى وزارة النقل أو الداخلية أو الخارجية، جميعهم أيد استئناف الرحلات، لذلك اعتقد أن القرار عالق في مكان ما أعلى (في الحكومة البريطانية). أعتقد أنه يجب أن يوجه السؤال إلى رئيسة الوزراء".
وأعلنت بريطانيا تعليق رحلاتها الجوية إلى منتجع شرم الشيخ في نوفمبر 2015 في أعقاب تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 224 شخصا.