تخوفت شركات الطيران الخاص المصرية من أحجام الركاب عن السفر، نتيجة الارتفاع المتوقع فى أسعار التذاكر. قال أشرف لملوم، نائب رئيس إتحاد النقل الجوى، رئيس شركة نسما للطيران، إنه من المتوقع أن يحجم الركاب عن السفر خلال الفترة الراهنة، مضيفا أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تراجع الحركة على متن طائرات الشركات الخاصة. ولفت إلى أن الشركات تقوم بالتسويق والترويج للحفاظ على إعداد الركاب عقب زيادة أسعار تذاكر الطيران، نتيجة رفع أنظمة الحجز العالمية لقيمة الضرائب والرسوم على التذاكر بعد «التعويم»، والذي أدى بدوره إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه. وقال يسرى عبد الوهاب، رئيس اتحاد النقل الجوى، إن 80% من مصروفات شركات الطيران المصرية بالدولار، منها تكاليف الصيانة والخدمات الأرضية ورسوم المغادرة التي تدفع داخل مصر. وطالب وزارة الطيران المدني، بإلزام الشركات التابعة لمصر للطيران بتحصيل قيمة الخدمات بالجنيه، نتيجة عدم توافر الإيرادات الدولارية للشركات الخاصة فى الوقت الراهن. وأضاف أن «مصر للبترول» بدأت تحصيل فواتير وقود الطائرات بالجنيه بدلا من الدولار، مما يعد طوق نجاة لقطاع الشركات المصرية فى الوقت الراهن. وقال أحمد على، الرئيس التنفيذي لشركة النيل للطيران، إن شركته وشركات خاصة أخرى، بدأت في تخفيض عدد الرحلات الجوية الأسبوعية نتيجة ضعف الإقبال، الذي كان سببه ارتفاع أسعار التذاكر. وأضاف أن «النيل للطيران» رفعت أسعار التذاكر ما بين 30% و60% نتيجة زيادة أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه. ولفت إلى أن الطيران الداخلي لم يتأثر بزيادة أنظمة الحجز لقيم الرسوم والضرائب وفقا لأسعار صرف الدولار الجديدة، إذ إنها زيادة طفيفة جدا لن يشعر بها الراكب.