أعلنت فصائل ضمن ميليشيات "الحشد الشعبي" (الشيعية) الموالية للحكومة العراقية، إن قواتها باتت على أسوار مطار تلعفر، غرب الموصل "شمالي العراق"، وأنها ستقتحم المطار خلال ساعات. وقال فصيل "بدر"، النافذ بزعامة وزير النقل السابق هادي العامري، في بيان له: "إن قواته حققت المزيد من التقدم على حساب تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في تلعفر، ووصلت إلى السياج الخارجي للمطار". ووفقا لما ورد بوكالة "الأناضول" الاخبارية، أضاف البيان أن المقاتلين أحكموا تطويق المطار تمهيداً لاقتحامه. كما أفادت كتائب "حزب الله"، في بيان لها، بأن مقاتليها دخلوا في اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة "داعش" على أسوار مطار تلعفر، من جهتي الشمال والشمال الشرقي. وأشارت إلى أن مقاتليها يستعدون لاقتحام المطار خلال ساعات. وانتزع مقاتلو الحشد عدة قرى في طريق وصولهم إلى مطار تلعفر، الذي سيشكل نقطة انطلاقة نحو البلدة، الواقعة على بعد نحو 55 كم غرب الموصل. وقال مرتضى الحسين، القيادي في "الحشد الشعبي"، للأناضول، عبر الهاتف، إن مقاتلي الحشد انتزعوا اليوم قرى "الحمرة"، "تل الرمج"، و"تل الصوبان" من مسلحي "داعش". وأضاف أن استعادة تلك القرى وضعت مقاتلي الحشد على أسوار مطار تلعفر، و"يحتاج المقاتلون لساعات لإحكام قبضتهم عليه". وأشار الحسين إلى أن مسلحي "داعش" انسحبوا إلى منطقة سوبان، جنوب تلعفر، في مسعى لتشكيل خط دفاع ثاني بعد انهيار الخط الأول أمام تقدم الحشد. ويسعى مقاتلو "الحشد الشعبي"، المدعوم من إيران، إلى انتزاع تلعفر من قبضة "داعش"، وسد طريق الهروب والامدادات بين الموصل ومناطق سيطرة "داعش" في سوريا. وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي في شمال العراق). وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم الدولة، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.