طهران:قررت الحكومة الإيرانية منع كافة المراسلين والمصورين الأجانب من العمل وسط العاصمة طهران لمدة ثلاثة أيام، في محاولة لمنع تغطية الاحتجاجات المتجددة. وقالت الشرطة وقوات الحرس الثوري إن أي تجمعات "غير قانونية" ستواجه بشدة اليوم الاثنين عندما تحتفل البلاد بيوم الطالب الذي يحيي ذكرى مقتل ثلاثة طلاب في عام 1953 اثناء حكم الشاه السابق. وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، أبلغ قسم الصحافة الأجنبية بوزارة الثقافة الإيرانية وسائل الإعلام الأجنبية في رسائل قصيرة بالهاتف المحمول أنه تم إلغاء كافة التصاريح التي صدرت للعمل في المدينة من السابع حتى التاسع من كانون أول/ ديسمبر الجاري. وكانت العديد من المواقع الإلكترونية قالت إن أنصار المعارضة خاصة (الحركة الخضراء) التي تدعم رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي تعتزم استغلال يوم الطالب واستئناف الاحتجاجات ضد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وحكومته. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود التي تراقب حرية الصحافة ومقرها باريس في بيان السبت إن الصحفيين يواجهون صعوبات متزايدة في إيران. واضافت: "وضع حرية الصحافة يزداد سوءا يوما بعد يوم في إيران". وتابعت: "الصحفيون الذين قرروا عدم مغادرة البلاد يواجهون تهديدات مستمرة أو استدعاءات من قبل أجهزة المخابرات بما فيها جهاز مخابرات الحرس الثوري. تلقى البعض أحكاما بالسجن لفترات طويلة في نهاية إجراءات قضائية غير قانونية بالمرة". وقامت السلطات الإيرانية بتعطيل شبكات الانترنت منذ أمس السبت ، فيما يتوقع تعطيل شبكة الهاتف المحمول في طهران يوم الاثنين لمنع التواصل بين المحتجين والصحافة الأجنبية. وكانت آخر مظاهرة احتجاجية جرت في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمناسبة اليوم السنوي لمناهضة الولاياتالمتحدة، وأفادت تقارير باعتقال أكثر من 100 من المحتجين لكن تم إطلاق سراح معظمهم بعد أيام قليلة. وبدأت موجة الاحتجاجات لأنصار المعارضة عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي والتي أسفرت عن إعادة انتخاب أحمدي نجاد لولاية ثانية.