طهران: أفادت مصادر إخبارية اليوم الاثنين بعودة الهدوء إلى انحاء متفرقة من العاصمة الإيرانية ، بعد اشتباكات متفرقة بين قوات مكافحة الشغب وطلاب يؤيدون قوى المعارضة، في ذكرى يوم الطالب الذي يصادف 7 ديسمبر/ كانون الاول. وشهدت عدة جامعات إيرانية اشتباكات بين قوى الأمن وعدد من الطلاب ، حيث استخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ، الذين رددوا هتافات معادية للحكومة. وحاصرت قوى الأمن الطلاب في ساحة الإمام الحسين باتجاه جامعة طهران ، وساحة ولي عصر في تظاهرة شارك فيها قياديون اصلاحيون ، فيما اطلقت اعيرة نارية لتفريق التظاهرات في ساحة فلسطين. ومن جانبه ، دعا محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق زعماء الاصلاح إلى تجنب الحديث عن تزوير الانتخابات او مهاجمة المرشد الأعلى للثورة الاسلامية الإيرانية علي خامنئي. وكانت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية اعلنت حالة الاستنفار القصوى لاحباط تظاهرة دعت إليها قوى المعارضة في شوارع العاصمة طهران اليوم في ذكرى يوم الطالب الذي يحيي ذكرى مقتل ثلاثة طلاب في عام 1953 اثناء حكم الشاه السابق. وقال الزعيم الإصلاحي المعارض مير حسين موسوي في بيان على موقعه على شبكة الانترنت إن على المؤسسة الدينية أن تعي انها لا تستطيع "اخراس الطلاب وانها تخسر شرعيتها في عقول الشعب الايراني". وأضاف موسوي "ان الشعب العظيم لن يبقى صامتا فيما تم مصادرة صوته" ، مؤكدًا أن الحركة التي قادها "لا تزال حية". وقررت الحكومة الإيرانية منع كافة المراسلين والمصورين الأجانب من العمل وسط العاصمة طهران لمدة ثلاثة أيام، في محاولة لمنع تغطية الاحتجاجات المتجددة. وأبلغ قسم الصحافة الأجنبية بوزارة الثقافة الإيرانية وسائل الإعلام الأجنبية في رسائل قصيرة بالهاتف المحمول أنه تم إلغاء كافة التصاريح التي صدرت للعمل في المدينة من السابع حتى التاسع من كانون أول/ ديسمبر الجاري. وقامت السلطات الإيرانية بتعطيل شبكات الانترنت منذ السبت ، فيما يتوقع تعطيل شبكة الهاتف المحمول في طهران يوم الاثنين لمنع التواصل بين المحتجين والصحافة الأجنبية.