ألغى القضاء الكويتي، أمس الثلاثاء، حكما كان قد سمح لنائب معروف بتأييده لإيران، بالترشح لانتخابات المجلس المقبلة عن طريق الوكالة. وأصدرت محكمة الاستئناف الكويتية، حكما قضى بأن ترشح دشتي، النائب الهارب خارج بلاده بعد صدور أحكام بالسجن بحقه من قضاء بلاده "بالوكالة لانتخابات مجلس الأمة لا يجوز"، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن "هذا الحكم الأول يعد الأول من نوعه في الكويت، وقد يصبح مصدر قياس يستند إليه في أحكام لاحقة وحالات أخرى مشابهة". من جانبه، أعلن دشتي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن عزمه "التقدم بصحيفة طعن على حكم الاستئناف الصادر أمس، أمام محكمة التمييز". وكانت الإدارة العامة للانتخابات في الكويت رفضت تسجيل دشتي الذي اشترطت حضوره شخصيا. يشار إلى أن المحكمة الإدارية الكويتية قضت في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بإلزام إدارة الانتخابات، التابعة لوزارة الداخلية، بتسجيل النائب السابق عبد الحميد دشتي كمرشح في الدائرة الأولى عن طريق وكيله القانوني، بصفة مستعجلة. وقالت المحكمة، آنذاك، إن «تسجيل طلب الترشح للانتخابات ليس حقا شخصيا، وتجوز فيه الوكالة، كما أن الظروف القاهرة الصحية تحول دون حضور دشتي إلى البلاد للتسجيل، وفق التقارير الطبية المقدمة في ملف الدعوى، كما أن شرط الكتابة متوافر به لأنه عضو سابق لمجلس الأمة ويحمل الدكتوراة». يذكر أن دشتي موجود حالياً خارج الكويت، وعليه أحكام قضائية من المحكمة يصل مجموعها إلى 34 سنة سجنا في قضايا متهم فيها بالإساءة إلى السعودية والبحرين. ويعرف عن دشتي تأييده الشديد لإيران ورئيس النظام السوري بشار الأسد وانتقاده التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، منذ 26 مارس/ آذار 2015، ضد الحوثيين.