تضع الجهات الأمنية في مصر، استعدادات خاصة لدعوات التظاهر في 11 نوفمبر الجاري، الذي دعت إليه بعض القوى السياسية المعارضة وجماعة "الإخوان المسلمين"، بالاعتماد على أولويات حتى لا تستغل المظاهرات في تكرار سيناريوهات سابقة، تهدف إلى إسقاط النظام الأمني. وقال مصدر أمني، إن هناك محورين أساسيين لضبط إيقاع الشارع وتأمينه مع دعوات المظاهرات، أولهما هو التأمين الكامل للسجون على مستوى محافظات الجمهورية، وزيادة أدوات التسليح للقائمين على حراسة السجون، مع توفير كل الاحتياجات من يوم ال 9 من نوفمبر الجاري، لعزل السجون تماما عن أي تعامل خارجي، حتى تمر المظاهرات دون أي مساس أمني. وأوضح المصدر ل"إرم"، أن تأمين السجون أولوية، بأن يكون التعامل بكل قوة وحزم مع أي عوامل تهدد السجون، والأمر نفسه لأقسام الشرطة ومديريات الأمن، مشيرا إلى أن السبب الرئيس في الانهيار الأمني وقت ثورة ال 25 من يناير، الذي لم يتعاف بالشكل الكامل، على الرغم من مرور أكثر من 5 سنوات، هو استهداف أقسام الشرطة وفتح السجون لتهريب المجرمين والمسجلين. وتابع، هناك منظومة إلكترونية للسيطرة على الشوارع في كل المحافظات، وربطها بوزارة الداخلية من خلال شبكة كاميرات مكونة من 1200 كاميرا مراقبة، تم توزيعها خلال الفترة الماضية في الشوارع والميادين والطرق السريعة، ليتم من خلال هذ الشبكة تحريك قوات التدخل السريع لأي تهديد أمني بأمن المواطنين والمنشآت العامة والخاصة.