أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب بدء تشكيل إئتلاف جديد تحت قبة البرلمان تحت اسم "إئتلاف حق الشعب". وقال النائب مصطفى كمال الدين حسين –في مؤتمر صحفي بمقر المجلس حضره عدد من النواب بينهم محمد أنور السادات وسمير غطاس وصلاح منصور وأسامة شرشر- إن أكثر من 40 نائبا وقعوا على الانضمام للإئتلاف حتى الآن، وإن عددا كبيرا من النواب أبدوا رغبتهم في الانضمام، منهم: شخصيات كبيرة ومؤثرة ولها وزنها في المجلس، وسيتم الإعلان عن أسماء أعضاء الإئتلاف الأسبوع المقبل. وأضاف حسين أن "الإئتلاف ليس موجها ضد أحد، وأننا معاونون للمجلس والحكومة إذا كان المسار صحيحا، ولكن المسؤولية تجاه الشعب ووجود أخطاء في مسار البرلمان والحكومة استدعت الوقوف صفا واحدا وتجاوز الخلافات السياسية للتعبير عن أولويات مجتمعنا وهمومه ومشكلاته وقضاياه، ونصحح المسار طبقا للدستور؛ ليعود البرلمان لدوره الطبيعي في إقرار السياسة العامة للدولة والرقابة والتشريع كما ينبغي، وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب المصري". وتابع حسين أن الباب مفتوح للجميع للانضمام للإئتلاف سواء من المستقلين أو الحزبيين، ولكن بعيدا عن أي قيود أيديولوجية كتلك التي ينتهجها "إئتلاف 25-30" كي يكون الإئتلاف صوتا حقيقيا معبرا عن المواطن وسندا يلجأ إليه وقت الحاجة. واعتبر حسين أن إئتلاف دعم مصر يحاول الوصول بالمجلس إلى ما كانت عليه الأمور من تجاوزات إبان وجود الحزب الوطني في السلطة. وحول مصادر التمويل، أكد حسين أن الإئتلاف ليس له مصادر تمويل خارجية، وأن تمويله سيكون من اشتراكات الأعضاء، وسيكون للإئتلاف مقر ثابت ومكاتب. من جانبه، أكد النائب محمد أنور السادات ضرورة استخدام البرلمان صلاحياته التي نص عليها الدستور، معتبرا أن اللائحة الداخلية بها "عيوب كثيرة وتم تمريرها في ظروف معينة، ما يستدعي إعادة النظر فيها". وأشار السادات إلى أن الموقعين على الانضمام للإئتلاف يضموا ممثلين لأحزاب الوفد والمحافظين والإصلاح والتنمية والديمقراطي الاجتماعي. من جهته، قال النائب أسامة شرشر إن "الإئتلاف وليد، وأن الهدف هو تصحيح المسار داخل البرلمان، مع العمل على ضمان عدم تكرار تجربة أحمد عز والإخوان"، مشددا على أن الإئتلاف تحت التأسيس يرفض المال السياسي. وطالب شرشر النائب أكمل قرطام رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين التراجع عن استقالته من عضوية المجلس، والانضمام للإئتلاف.