يبدو أن قائمة "فى حب مصر" قد لا تدخل البرلمان مكتملة كتحالف سياسي كما خاضت الانتخابات، حيث تتجه بعض الأحزاب المشاركة في القائمة للانفصال عن الائتلاف الذي تسعى القائمة لتكوينه لتحصد به الأغلبية. خلال الأيام الأخيرة صدرت تصريحات من أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين وعضو اللجنة التنسيقية لقائمة في حب مصر، قال فيها إن القائمة انتهت بانتهاء الانتخابات البرلمانية، ولن تشكل كتلة برلمانية باسمها تحت قبة البرلمان. كما قال محمد أمين، المتحدث باسم حزب المحافظين أن الحزب لن يكمل ضمن الائتلاف الذي تشكله "فى حب مصر" وأن تحالفهم مع القائمة كان تحالفًا انتخابيًا فقط وأن الحزب سيتحرر تحت القبة لدعم التحالفات وفقًا لكل قضية على حدة. الموقف نفسه أكده د. عماد جاد، عضو اللجنة التنسيقية للقائمة فى أكثر من تصريح حول انتهاء القائمة بانتهاء الانتخابات. فى الوقت نفسه يتجه حزب المصريين الأحرار الذي كان أحد الأحزاب الممثلة بالقائمة لتشكيل ائتلافه الخاص الذي سيضم مستقلين بالإضافة إلى نواب الحزب الذي يحتل المرتبة الأولى حتى الآن سواء من خلال نتائج المرحلة الأولى التي حصد فيها 36 مقعدًا على الفردي و5 ضمن "فى حب مصر" أو المرحلة الثانية التى يخوض فيها جولة الإعادة ب54 مقعدًا على الفردى وحسمه لثلاثة مقاعد ضمن القائمة. وعلمت "بوابة الأهرام" من مصادر مطلعة أن حزب الوفد بدوره يدرس تقييم موقفه من الانضمام للائتلاف الذى ستشكله قائمة "فى حب مصر" وسيحسم ذلك بعد انتهاء المرحلة الثانية التى يخوض فيها جولة الإعادة. من جانبه، قلل أسامة هيكل، النائب عن قائمة فى حب مصر وعضو لجنتها التنسيقية من أهمية الانسحابات من التحالف الانتخابي من قبل بعض الأحزاب، معتبرًا أن هذا حراك طبيعي لن يؤثر على قدرة القائمة فى تشكيل ائتلاف الأغلبية. وأوضح هيكل ل"بوابة الأهرام" أن الدستور ينص على أن الأغلبية تتشكل من أكثر الأحزاب التى حصدت مقاعد أو من ائتلاف النواب المستقلين، مشيراً إلى أن خروج بعض الأحزاب أو النواب المستقلين الذين خاضوا الانتخابات ضمن القائمة وعدم انضمامهم للائتلاف الذى تسعى لتشكيله لا يعنى وجود خلاف داخلى ولكنه يعنى وجود تفاعل سياسي بين الأطراف المختلفة فى إطار المنافسة للحصول على الأغلبية. وأضاف أن قائمة فى حب مصر تدرك أن لكل حزب وجهة نظره الخاصة وحريته فى اختيار الانضمام للائتلاف الأقرب له، وأن هذه هى سمة الحياة الديمقراطية فى كل دول العام، مشيرًا إلى أنه على الجميع قبول ذلك الحراك لأنه من الوارد أن يتغير تشكيل الائتلافات تحت قبة البرلمان بعد عام أو اثنين. وكشف أن "فى حب مصر" استقرت على 300 نائب حتى الآن لتشكيل الائتلاف الخاص بها وتسعى لاستهداف المزيد إلا أن إعلان التفاصيل وعدد المنضمين للائتلاف المزمع تشكيله سيكون بعد انتهاء المرحلة الثانية لأنها تدعم مرشحين بجولة الإعادة. أوضح أن الهدف من تشكيل ائتلاف تحت القبة هو تشكيل الحكومة وتوحيد ممثلى الشعب لاختيار الوزراء الذين يقومون برعاية مصالح الناخب الذى أعطاهم الثقة، ودعم الدولة المصرية لمجابهة المخاطر التى تمر بها وتضيق مساحة الاختلاف بين الأطراف الممثلة فى البرلمان من أجل الظرف التاريخي الذى تمر به مصر. ولفت إلى أن موقفهم من الحكومة الحالية سيتحدد وفقًا للبرنامج المقدم منها، فإذا حاز البرنامج على قبول نواب الأغلبية ستستمر وإذا لم يحدث ذلك سيتم تشكيل حكومة جديدة، معتبرًا أن مناقشة هذا الأمر فى الوقت الحالى سابق لآوانه. وحول موقف نواب القائمة من تسكين لجان البرلمان النوعية؛ أوضح هيكل أن القائمة تنتظر لما بعد جولة الإعادة المرحلة الثانية وانتهاء تشكيل الائتلاف الخاص بها كى تنظم تسكين أعضاءه على اللجان النوعية للمجلس. بدوره أوضح النائب علاء عبدالمنعم، عضو اللجنة التشريعية للقائمة أن وجود ائتلاف له الأغلبية أمر حتمى بالبرلمان من أجل تسيير أعماله خاصة وأن كل الأحزاب السياسية لن يتمكن أحدها من تشكيل الأغلبية، مشيرًا إلى أن المستقلين سيشكلون ائتلافاً له هيئة برلمانية تتمتع بشخصية معنوية داخل البرلمان وستكون نواةهذا الائتلاف قائمة فى حب مصر.