قال الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سياسة إعاده اعتقال الأسرى لحظة الإفراج عنهم هي سياسة جديدة قديمة استخدمها الاحتلال في السابق وعاد إلى استخدامها مرة أخرى في الشهور الأخيرة بهدف التأثير على معنويات الأسرى وذويهم. وأوضح الأشقر بان الاحتلال أعاد في الأسابيع الأخيرة اعتقال "خمسة أسرى" بينهم أسيرة بعد الإفراج عنهم فعليًا، وإنهاء إجراءات إطلاق سراحهم واستلام أماناتهم، ثم أعاد اعتقالهم مرة أخرى بقرارات إدارية بينهم الأسيرة "صباح محمد فرعون" من العيزرية بمدينة القدس، والتي اعتقلت في يونيو الماضي، وفرض عليها الإداري لمد 4 أشهر، وكانت انتهت في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وقام الاحتلال بإبلاغها بإطلاق سراحها وإخراجها من الأقسام، حيث كان ينتظر ذويها وأبنائها الأربعة عودتها؛ إلا أن الاحتلال أصدر قراراً بتجديد الاعتقال الإداري لها لمرة ثانية لمدة 4 أشهر جديدة. وأشار الأشقر في بيان صحفي وزعه عبر البريد الالكتروني، وصل شبكة الإعلام العربية "محيط" نسخة منه-، إلى أن الاحتلال يهدف من خلال تلك السياسة التأثير على نفسيات الأسرى والأسيرات، وإضعاف معنوياتهم، وكذلك كسر فرحة ذويهم الذين ينتظرون إطلاق سراحهم بفارغ الصبر وقد ينتظروا ساعات طويلة على الحواجز ويقيموا مظاهر الفرح، وحين يتأكدوا من عدم إطلاق سراحه وتجديد اعتقاله بعد إبلاغه بالتحرر يصابوا بالإحباط والضيق. وطالب الأشقر المؤسسات الدولية بالخروج عن حالة الصمت إزاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين من جرائم، تخالف في مجملها نصوص المواثيق الإنسانية، ووقف استنزاف أعمار الأسرى خلف القضبان بدواعي واهية وغير قانونية.