فوق سطح يطل على أسوار البلدة القديمة بالقدس احتشد نحو 200 إسرائيلي يحملون الجنسية الأمريكية من محبي المرشح الجمهوري لرئاسة الولاياتالمتحدة دونالد ترامب تعبيرا عن تأييدهم له قائلين إنهم على يقين بأنه سيكون أوفى صديقا لإسرائيل حال انتخابه. وقال مؤيدو ترامب الذين ارتدوا قبعات رياضية كتب عليها "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد" إنهم لا يأبهون بمزاعم الاعتداء الجنسي الموجهة له ولا بمشاعر معاداة السامية التي يبديها بعض أنصاره على الإنترنت. وكان هناك ناجون من المحرقة النازية (الهولوكوست) وسط الحشد وكذلك مراهقون تعلو وجوههم الابتسامة ويرتدون قمصانا عليها صورة ترامب. وقال ديفيد وايزمان وهو شاب يبلغ من العمر 35 عاما من منطقة كوينز في نيويورك وانتقل إلى إسرائيل قبل ثلاثة أعوام "سيدع ترامب إسرائيل تكون نفسها وتتخذ قراراتها بنفسها وهذا هو ما يعجبني." وأضاف وسط الحشد الذي اجتمع في وقت متأخر يوم الأربعاء "ليس قديسا ولكن انظر إلى إنجازاته. إنه لا يخشى ذكر العدو بالاسم وهو الإسلام المتشدد ولن يدعم حل الدولتين" في إشارة إلى جهود منذ وقت طويل لتحقيق السلام مع الفلسطينيين. وقال ترامب إن النساء اللاتي اتهمنه بالاعتداء الجنسي اختلقن هذه القصص للإضرار بحملته الانتخابية. وقال مشاركون آخرون إنهم أعجبوا بالوعد الذي قطعه ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس رسميا عاصمة لإسرائيل وتعهده كذلك بألا يوبخ إسرائيل على بناء مستوطنات يهودية على الأراضي المحتلة. وقال كوني جوردنر (82 عاما) الذي انتقل من مدينة جاكسونفيل في ولاية فلوريدا إلى إسرائيل قبل 21 عاما "من المهم جدا أن يصبح رئيسا. إذا أصبحت (المرشحة الديمقراطية) هيلاري كلينتون رئيسة فقد انتهى أمرنا." ونظمت الحشد جماعة (الجمهوريون في الخارج-إسرائيل) التي تقول إن هناك 300 ألف مواطن أمريكي يعيشون في إسرائيل أو في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية اللتين يطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم فيهم.