أكد العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية أن الجماعات الموجودة في سيناء إما تحاول أت تخرج بعملياتها من "مثلث الخطر" الذي كان به عمليات ارهابية قبل سنوات وبشكل أكثر خطورة ووحشة موضحا أنهم في العريش والشيخ زويد ورفح وهي مدن ساحلية ولهم ظهير صحراوي مفتوح يسمح لهم بتحركات حرة ومناطق كثيفة من مزارع الزيتون والفاكهة أي أصعب صعوبة للأمن وأكثر فائدة للإرهاب. وأضاف في حواره ببرنامج "ممكن" الذي تقدمه اليوم الخميس الإعلامية ريهام إبراهيم على شاشة سي بي سي أن الظهير يمتد حتى جبل الحلال وهي منطقة اكثر تعقيدا وأنه ليس جبل بل منطقة وتسمى كذلك وهي سلسلة من الجبال قريبة من جبل المقطم مضيفا أن جبل الحلال طوليا لا يقل عن 60 كيلو متر ويمتد حتى حدود إسرائيل. وتابع أن مسرح العمليات صعب وهو أحد أسباب التي دفعت الإرهاب للتواجد فيها لأنه "تعقد" وسائل المواجهة وتجهد الأمن وأن الأمن تواجد في المنطقة رغم ذلك حتى أن الإرهاب حاول استغلال الانفاق والاختباء في المزارع ولكنهم تجرعوا الفشل طوال السنوات الماضية كاشفا عن أن الأمن حقق نجاحات مميزة خلال هذه الفترة وأن الإرهاب يفكر في الهروب من هذه المنطقة إلى ساحات جديدة. وأردف: "إما أنهم يحاولوا الهرب لعدم قدرتهم على تنفيذ عمل إرهابي في المنطقة المحصنة بشكل جيد لذا لجأت لمنطقة أقل في التحصين والكثافة العددية للجيش والاحتمال الثاني الأكثر خطورة هو أن التنظيمات الارهابية يأست من فرض أي نوع من عدم الاستقرار فتحاول الانتقال لمنطقة أخرى لتوتر الحالة الأمنية في المناطق الهادئة". واستكمل عكاشة: "تم تغيير اسم انصار بيت المقدس إلى ولاية سيناء بعد مبايعتهم لداعش ويحاولون أن يضعوا أنفسهم تحت الأضواء العالمية وهم يلعبون بسلاح الإعلام ويفهمون جيدا ماذا يفعلون ,النجاحات العسكرية للجيش على أرض الواقع لا يجب التعتيم عليها ويجب عدم الاكتفاء بالبيانات المقتضبة وفي الاشهر العشرة من عام 2016 لم تشهد عملية بحجم العملية الاخيرة وأسلوب مهاجمة النقطة الأمنية يعيد اسلوب الأجسام المفخخة".