رفض سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين مزاعم واشنطن بتورط الجانب الروسي في عرقلة تقديم المساعدات إلى سكان شرقي مدينة حلب السورية، بل واتهم الولاياتالمتحدة ب "الجبن" لرفضها الانضمام إلى قوات موسكو في تأمين إيصال قافلة المساعدات الإنسانية على امتداد طريق الكاستيلو. وتأتي تصريحات تشوركين- وفق ما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم الخميس- في معرض تعقيبه على انتقادات ديفيد بريسمان نائب السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدةلروسيا أثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولي بتورطها في إعاقة عملية توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان شرقي مدينة حلب. وقال الدبلوماسي الروسي مخاطبا بريسمان / هذه المزاعم ليس لها أساس من الصحة.. بل أن هؤلاء الأشخاص الذين يحتجزون الناس كرهائن في شرقي حلب هم من رفضوا تلقي المساعدات من مستودعات الأممالمتحدة في الجزء الغربي من المدينة.. وهم انفسهم من لم يسمحوا باستخدام طريق الكاستيلو في إيصال المساعدات /. وتساءل تشوركين: "إذا كانت الولاياتالمتحدة قلقة للغاية إزاء الوضع في شرقي حلب، فلماذا رفض الجيش الأمريكي الوقوف على طول امتداد طريق الكاستيلو إلى جانب الجيش الروسي لتأمين هذه العملية الإنسانية المستمرة على طول هذا الشريان الحيوي! ما هذا؟ هل هو جُبن أم رغبة في تأجيج المشاعر في جميع أنحاء حلب مهما كلف الأمر؟!". وبالحديث عن الأسباب وراء اندلاع الأزمة الروسية، أشار السفير الروسي إلى أنه ثمة من يعمل على تأجيج لهيب الصراع من الخارج، قائلا: هناك إجابة على السؤال المطروح اليوم؛ من يتحمل المسئولية! من المعروف للعالم أجمع أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة اللتين قامتا بغزو العراق وشن حملة ذات مخاطرة سياسية- بالتعاون مع بعض النشطاء الأخرين- تهدفان إلى تغيير النظام في سوريا. ولبلوغ هذه الغاية، لم تتوان واشنطن ولا لندن عن دعم الجماعات الإرهابية علنا. وتابع تشوركين قائلا: "إن خطاب الدبلوماسي الأمريكي "الانفعالي سيكون له أكبر تأثير ولكن على أساليب واشنطن المستخدمة لتحقيق أهدافها السياسية الخارجية؛ وهي الخنق الاقتصادي والعشوائي واستخدام القوة على نحو مفرط". وكان السفير الروسي لدى الأممالمتحدة قد صرح في وقت سابق من اليوم بأن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا قد أعاقوا بيانا اقترحته روسيا في دعم الهدنة الإنسانية في حلب التي أعلنت عنها موسكو في وقت سابق، ويشير البيان أيضا إلى ضرورة تكثيف الجهود للفصل بين ما يسمى المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين بهدف استئناف وقف الأعمال العدائية للنظام في سوريا.