أعلنت لجنة التحكيم لجائزة بيت الشعر للكتاب الأول، الذي تنظّمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام السعودية، عن أسماء الفائزين بالمراكز الثلاثة المتقدمة للجائزة من أصل ثلاث عشرة مخطوطة شعرية مشاركة تم استلامها حتى السابع عشر من سبتمبر الماضي كان ذلك في بيان لجنة التحكيم المكوّنة من الشاعرين والناقدين السعوديين عبدالله السفر ومحمد الحرز، الذي جاء فيه "كما لو كنا نفتح بابا على غابة، على سماء محتشدة بالزرقة، على سهول وبرارٍ، على أنهرٍ لا ضفافَ لها. كما لو كنا نربّي أشجارا في نومنا لنصحو على سقوط ثمارها. كما لو كنّا الدهشةَ أمام نفسها، البياض خلف بياضه، الموسيقى قبل مستمعيها وما بعدهم". لم يتوقّف تدفّق (كما لو كنا) كلما دخلنا فضاء إحدى تجارب الشباب الشعرية الذين اشتركوا في مسابقة "جائزة بيت الشعر للكتاب الأول" في دورته الثانية. ولم يكن دخولنا إلى نصوص هذه التجارب على وقع خطوات المعيارية النقدية الصارمة، بل كان الحبُّ هو ما يغذّي نظرتنا، والخبرة الجمالية التي ندّعيها. إنّ تربية النصوص ونموّها لا يكونان سوى بالحب. وبالحب تأتي مياه الشعر إلى قلوبنا. واللجنة إذ يسعدها أن تقول ذلك، فلأن هذه التجربة أتاحت لها الفرصة للاطلاع على مختلف التجارب الشابة التي تزخر بها بلادنا. ولا يفوتنا التنويه بالدور الكبير الذي تقوم به جمعية الثقافة والفنون وجهد القائمين عليها، عبر اهتمامهم بالحركة الإبداعية في المملكة في شتّى صورها، وابتكار كلّ ما هو جديد للدفع بهذه الحركة إلى ما هو أجمل وما هو أبهى". الشعراء الفائزون الثلاثة سيشاركون في مهرجان بيت الشعر الثاني الذي سينطلق خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 25 ديسمبر القادم، بجوار نخبة من الشعراء السعوديين والعرب. حيث سيلقون نصوصهم، وسيوقعون إصداراتهم الشعرية الفائزة التي سيقوم المهرجان بطباعتها تزامنا مع انطلاقه. ويذكر أن هذه الجائزة أطلقها بيت الشعر في الجمعية العربية السعودية بالدمام في يوليو الماضي، وهي مخصصة للشعراء الشباب، كنافذة يفتحها لهم بيت الشعر في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام ليقدموا عبرها أفضل التجارب الشعرية التي تحمل تجربة فنية متميّزة ذات مضامين شعرية عميقة. وقد أعلن عن شروطها على النحو التالي: أن يكون الشاعر أو الشاعرة سعودي الجنسية أو من مواليد السعودية، وألا يتجاوز عمر المتقدّم 30 عاما (مواليد عام 1986 فما فوق)، وأن يقدم الشاعر أو الشاعرة مخطوطته الشعرية باللغة العربية الفصيحة، وألا يكون المتقدم للجائزة قد سبقت له طباعة كتاب شعري.