قال الدكتور محي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن أهم قضية تواجه المؤسسات الدينية هي التطرّف التي تؤرق الضمير الإنساني، وتتطلب جهد كبير في تصحيح المفاهيم. وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، في كلمته بمؤتمر الإفتاء العالمي، أن فكرة المؤتمر والاهتمام بالأقليات المسلمة خطوة جادة لتنسيق والربط بين جميع الأقليات في العالم من أجل مواجهة فوضى الفتاوي بعد قفز جماعات الإسلام السياسي على دور المؤسسات الدينية لتحقيق أهدافها. وأوضح عفيفي، أن التطرّف أدى إلى حالة من الاختناق والتقليد والجمود والتعصب واستسهال الكذب واستباحة الأعراض. وأكد أن الحالة الفوضوية امتدت إلى مجتمعات الأقليات المسلمة مما أدى إلى الخوف من الإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" تهديد للحوار والاندماج الشعبي. وقال إن مواجهة "الإسلاموفوبيا" تتطلب وعيا فقهيا شموليا وتعاون مشترك بين الأزهر ودور الإفتاء في العالم. وتنظم دار الإفتاء المصرية مؤتمر "الإفتاء العالمي" تحت عنوان "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة" خلال الفترة 17-18 أكتوبر الحالي، بمشاركة عدد من عدد من السادةِ الوزراءِ، والسفراءِ، والعلماءِ، ورجالِ الدولةِ، ورجالِ الصحافةِ والإعلامِ.