أعلنت حكومة كولومبيا وثاني أكبر جماعة متمردة بالبلاد بدء محادثات سلام رسمية بينهما في 27 أكتوبر، مما يعطي دفعة للرئيس خوان مانويل سانتوس بعد رفض الاتفاق الذي أبرمه مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في استفتاء شعبي. وستبدأ المفاوضات مع جماعة جيش التحرير الوطني التي يصل عدد متمرديها إلى ألفي متمرد في الإكوادور وذلك بموجب اتفاق وقعه الجانبان في كراكاس تحت رعاية حكومة فنزويلا. ونقلت "رويترز" عن سانتوس في كلمة بعد الإعلان عن الاتفاق: "نحن أمة خاصة تنمو رغم المحن. لن يفلت السلام من بين أيدينا. على العكس سنصبح أقوى وبما أننا سنتواصل مع جيش التحرير الوطني فإنه سيكتمل." وحارب جيش التحرير الوطني كولومبيا لخمسة عقود وأسسه قساوسة كاثوليك واستلهم الثورة الكوبية. وتجري الجماعة محادثات متقطعة مع الحكومة خلف الأبواب المغلقة منذ يناير 2014 حول الطريقة التي سيجري بها الجانبان المفاوضات والقضايا التي ستطرح على الطاولة. وظل جيش التحرير الوطني نشطا خلال هذه الفترة فقام بعمليات خطف وتفجير لمنشآت نفطية لكنه أطلق في الشهور القليلة الماضية سراح بعض الأسرى. ونص الاتفاق الذي تم التوصل إليه الاثنين على بدء مفاوضات لإطلاق سراح رهينتين أخريين بحلول 27 أكتوبر. وسعت الجماعة للسلام من قبل فأجرت محادثات في كوباوفنزويلا بين عامي 2002 و2007.