المنامة: أعلنت السلطات البحرينية أن العاملين في مطار المنامة ابطلوا مفعول طرد مشتبه به قادم من بريطانيا عبر دبي، وذلك بعد اسبوع من وقوع انفجار قرب السفارة البريطانية في البحرين. وكان يعتقد في البداية أن الطرد يحوي متفجرات، لكن بعد الفحص قالت وزارة الداخلية البحرينية انه كان به مواد صنع قنابل.
وقال مسئولون بحرينيون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي" أنهم يعتقدون ان الطرد كان مجرد خدعة يقصد بها "اختبار دفاعاتهم". وتقول وزارة الخارجية البريطانية: "إنها على علم بتلك الانباء وتتحقق منها".
في الوقت نفسه اطلقت شرطة مكافحة الشغب في العاصمة البحرينية المنامة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على مئات المحتجين الذن كانوا يحاولون الوصول الى موقع رئيسي في المدينة.
وتصدت الشرطة للمحتجين واغلبهم من الاكثرية الشيعية التي تطالب بمزيد من الحقوق من الحكام السنة بينما كاون يحاولون الوصول الى ميدان اللؤلؤة الذي تركت فيه المظاهرات التي اندلعت مطلع العام.
وخرجت تلك المظاهرات في ذكرى يوم عاشوراء، التي توافق وفاة حفيد النبي محمد، الحسين، وهي ذكرى مهمة عند الشيعة.
ولم ترد انباء عن وقوع ضحايا في صدامات الشرطة مع المتظاهرين، ويقول فرانك غاردنر مراسل الشئون الأمنية في ال "بي بي سي": "إن شرطة مكافحة الارهاب البريطانية تعمل مع السلطات البريطانية في التحقيق في الطرد الملغوم".
وبعد نسف الطرد قالت وزارة الداخلية البحرينية على حسابها على موقع تويتر: "تصحيح: بعد فحص الطرد في المعمل تبين انه لا يحتوي على متفجرات بل على ادوات تستخدم في صنع المتفجرات". وكانت البحرين اعلنت الاحد، أن الانفجار الذي وقع امام السفارة البريطانية في المنامة نجم عن قنبلة وضعت تحت سيارة بالقرب من السفارة.
ونشرت صحيفة "الديلي تلجراف" الاسبوع الماضي أن ضابطا كبيرا استقال من الشرطة البريطانية مطلع العام وسيتوجه الى البحرين للمساعدة في اعادة هيكلة الشرطة هناك.