أصيب محتجون في البحرين خلال مواجهات اندلعت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، بمنطقتيْ السنابس والدية غرب العاصمة المنامة بعدما حاول مئات المحتجين الوصول إلى دوار اللؤلؤة سابقًا، عقب انتهاء مواكب عزاء عاشوراء التي كان يشارك فيها آلاف الشيعة.
وأطلقت قوات الأمن البحرينية -التي نشرت مئات من عناصرها بالمناطق القريبة من دوار اللؤلؤة- الغازات المدمعة والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، مما أدى إلى وقوع إصابات غالبيتها حالات اختناق بسبب الغازات التي انتشرت في سماء المنطقة ووصلت إلى المنازل التي لجأ إليها بعض المحتجين.
وقال شهود عيان للجزيرة نت، إن المواجهات بين الأمن والمحتجين انتقلت إلى داخل أحياء منطقتيْ السنابس والدية ومناطق أخرى، وهو ما تسبب في إلحاق أضرار بالسيارات وبعض الممتلكات الخاصة.
وأضاف الشهود أن التوتر الأمني ساد منطقتيْ الدية والسنابس بعد محاولات عشرات الشبان تجميع صفوفهم للخروج مرة أخرى في مسيرات احتجاجية، لكن قوات الأمن كانت لهم بالمرصاد.
وخيمت أجواء التوتر الأمني على المنطقتين قبل أن تنتقل المواجهات إلى مناطق أخرى بعد ما خرج محتجون في مسيرات ليلية وقطعوا الطرق، احتجاجًا على قمع المسيرة التي كانت متجهة لدوار اللؤلؤة سابقًا.
وقد اكتفت وزارة الداخلية على صفحتها في موقع توتير بالإشارة إلى أن حوالي 350 شخصًا خرجوا بمسيرة غير قانونية على شارع البديع غرب المنامة بعد الانتهاء من مراسم عاشوراء بمنطقة الدية، وهو ما استدعى تدخل الأمن.
وهذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها مواجهات منذ بدء موسم عاشوراء في البحرين، بعد دعوة وجهها بعض السياسيين وعلماء الدين إلى الابتعاد عن المظاهرات في عاشوراء، تجنبًا لأي اصطدام مع الأمن.
وفي جانب آخر، ذكرت وزارة الداخلية أن أجهزة مختصة تقوم بتفجير طرد به مواد متفجرة تم العثور عليه بمطار البحرين قادماً من بريطانيا عن طريق دبي، وأكدت أن التحقيق جارٍ، دون إعطاء أي تفاصل عن القضية.
ويأتي هذا الحادث بعد أربعة أيام من انفجار عبوة ناسفة وضعت تحت سيارة كانت متوقفة قرب السفارة البريطانية بالمنامة وفق رواية الحكومة، دون وقوع إصابات بشرية أو مادية.