رام الله: كشف الدكتور محمد اشتية عضو وفد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي في لقاء واشنطن الشهر الماضي رفض استلام ورقة فلسطينية في شأن التسوية السياسية بدعوى الخشية من الائتلاف الحكومي. وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت 2 سبتمبر/ ايلول استئناف المفاوضات في واشنطن بلقاء جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الفلسطيني في واشنطن تحت رعاية مصرية واردنية. وقال اشتية ان رئيس الوفد الإسرائيلي اسحق مولخو رفض استلام الورقة الفلسطينية معللا ذلك بأنه يخشى ان يتسرب نبأ الورقة الى وسائل الاعلام، وأن يعلم اعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل بها ويخلقون أزمة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن أشتية أوضح في ايجاز لعدد من مراسلي وسائل الإعلام الاجنبية في الاراضي الفلسطينية واسرائيل انه لا يرى وجود واحد في المئة من الفرصة لنجاح المفاوضات الراهنة مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مضيفا: "إذا رفضوا (الاسرائيليون) مجرد استلام ورقة منا فكيف سيستجيبون لحقوقنا". ورأى ان المفاوضات الراهنة هي آخر امتحان لحل الدولتين، وأن الاسرائيليين يقضون بالاستيطان على هذا الخيار. وكانت السلطة وافقت على الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة منذ ديسمبر/ كانون أول 2008. يشار الى ان عدة فلسطينية حذرت من العودة إلى المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي في ظل غياب مرجعية واضحة للمفاوضات ووقف كامل للاستيطان. وقال عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية إن عواقب الفشل في تلك المفاوضات ستكون أكبر وأخطر من السابق وستؤدي إلى التنازل عن القدس وحق العودة. وأضافوا أيضا أن الكيان الإسرائيلي يحاول جر الشعب الفلسطيني إلى الزاوية والانفراد به بعد التخلص من الضغط الدولي الكبير الممارس عليها حاليا وتحويله الى ضغط على الجانب الفلسطيني من اجل الدخول في المفاوضات.