أفاد مصدر فلسطينى، أمس الجمعة، أن إسرائيل ستسلم ردها اليوم السبت، على رسالة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لتطالبه بالعودة إلى قواعد عملية السلام. وأضاف مسئول فلسطينى رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته، أن اسحق مولخو المبعوث الشخصى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، سيسلم الرسالة إلى عباس فى رام الله مقر القيادة الفلسطينية، إلا أن الجانب الإسرائيلى ولدى سؤاله من قبل وكالة فرانس برس أعلن أنه "ليس على علم بالموضوع". وفى 17 أبريل، تسلم نتانياهو رسالة من عباس اتهم فيها الإسرائيليين بالعمل على "تقويض حل الدولتين". ووعد نتانياهو بالرد "فى الأسبوعين المقبلين"، إلا أنه تأخر بسبب وفاة والده وأيضا بسبب انضمام حزب كاديما (وسط) المفاجئ إلى الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع. وكان عباس دعا فى رسالته إسرائيل، إلى استئناف مفاوضات السلام بناء على حدود 1967، مع "تبادل طفيف للأراضى بالقيمة والمثل" وتجميد الاستيطان بما فى ذلك فى القدسالشرقية، بهدف العودة إلى طاولة المفاوضات. كما طالب عباس باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ سبتمبر 2010، بإفراج إسرائيل عن جميع الأسرى الفلسطينيين، خصوصا الذين اعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو عام 1993 و"إلغاء كافة القرارات التى اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000". من جهتها، تطالب إسرائيل "باستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة"، مما يعنى رفضا للمطالب الفلسطينية. وأعلن مكتب نتانياهو فى بيان فى 11 أبريل الماضى أن "نتانياهو سيقترح رفع مستوى المحادثات المباشرة لتصبح بينه وبين أبو مازن". وأضاف أن "هذه الرسالة ستنقل كذلك عبر المبعوث الشخصى لرئيس الوزراء المحامى اسحق مولخو الذى سيلتقى أبو مازن قريبا، لينقل له رسالة تحدد موقف إسرائيل بشأن اتفاق مستقبلى مع الفلسطينيين". وحذر المفاوض الفلسطينى صائب عريقات فى 18 أبريل من أن السلطة الفلسطينية ستتابع تحركها على الساحة الدولية فى حال الحصول على رد سلبى على رسالة عباس.