رصدت الجهات المعنية بمحافظة الطائف بالسعودية، عدداً من حالات حُمى الضنك بأحد المُخططات الناشئة، وببعض الأحياء، فيما شكلت محافظة الطائف، وبتوجيه من مُستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بن عبدالعزيز، غُرفة طوارئ "حمى الضنك"؛ حيث تتم من خلالها متابعة تلك الحالات وما يستجدّ حيالها، فيما تم تحديد مصادر انتشار العدوى ووردت حالات حمى ضنك للغُرفة، كان مصدرها مُخطط البيعة، والقمرية، ووجود البعوض الناقل بكميات كبيرة حسب الاستكشاف الحشري، فيما كانت قد عُقدت الأسبوع الماضي اجتماعات طارئة للجنة، وتوصلوا إلى أن الحالات كانت مصادرها مزارع موجودة بنفس المنطقة، وهذه المزارع البعض منها مُغلق ولا يُمكن رشها بالمبيدات الوقائية المانعة لتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك؛ لوجود مزروعات ومنتجات زراعية؛ حيث سيُسبّب الرش تلوّث تلك المنتجات بالمبيدات، وفقا ل "سبق". على إثرِ ذلك، وجّه محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، الشُرطة، وبرنامج مدينة الطائف الصحية، ولجنة سُقيا المزارع، بالوقوف على هذه المزارع، وتحديد أصحابها، وإيقاف توريد المزروعات للسوق؛ ليتم رشها وأخذ التعهدات عليهم بعدم استخدامها لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ ذلك بهدف سرعة مُعالجة الأمر. وكان أمير مكةالمكرمة خالد الفيصل بن عبدالعزيز قد وجّه سابقاً بتشكيل غرفة طوارئ برعاية محافظ الطائف، وتحت رئاسة الأمانة، ومشاركة كل الجهات المعنية؛ ذلك لزيادة تفعيل التنسيق بين المعنيين، وتنفيذ خطة الإنذار والاستعداد المُبكر لمنع وفادة حُمى الضنك إلى المحافظة لتصبح خطة تصدٍّ مبكر؛ بعد رصد حالات حمى فيروسية محتملة بجوار سوق الأغنام بالحوية، ورصد حالتي حمى ضنك مؤكدتين، وحالتين مؤكدتين في شارع الستين بالحوية، كذلك حالتان في حي الوكرة بالحوية، وحي الريان داخل الطائف، وحالة واحدة بحي المعارض، وكان ذلك في شهر ربيع الأول من العام الحالي 1437ه. هذا وما زال سوق الأغنام بالحوية شمال الطائف في موقعه دون أن يتم نقله، وقربه من السكان، وهو ما يزيد من الخطورة بعد رصد حمى الضنك، بمعنى أنه لم يحدث إجراء من قبل الأمانة للعمل على نقلها وفقاً لما جاء ضمن التوجيهات ومنع وفادة المرض، بخلاف تسربات المياه الملوثة في الكثير من الأحياء، والمخلفات الحيوانية، ومخلفات المباني، وتراكم النفايات في الكثير من الأحياء والشوارع داخل المحافظة وبقائها لفترات طويلة دون أن يتم رفعها، مما يعني أنها قد تكون سبباً في نقل تلك الأمراض، وتكاثر البعوض الخطر، وفقاً لما جاء في تقارير اللجان المُشكّلة، والتي وقفت على تلك المواقع، ووضعت مصايدها والتي رصدت تواجد بعوض حمى الضنك.