"دعا ترامب نفسه إلى زيارة مصر بالرغم من رغبته في حظر المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة". عنوان اختارته مجلة "فورين بوليسي" تعليقا على لقاء الرئيس السيسي والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة" وأضاف التقرير الذي كتبه الصحفي مولي أوتول "ترامب تحدث بكلمات وردية عن القاهرة" حيث "عبر للرئيس السيسي عن دعمه القوي لحرب مصر ضد الإرهاب، متعهدا أن تكون الولاياتالمتحدة تحت إدارته، حال فوزه بالرئاسة، صديقة وفية لمصر، وليست حليفة فحسب"، وفقا لملخص لللقاء نشرته حملة ترامب. وتابعت فورين بوليسي : "السيسي، الجنرال السابق، متهم بالحكم الاستبدادي المتزايد وقمع المعارضة السياسية منذ انتخابه عام 2014 بعد إطاحة الجيش تحت قيادته بمحمد مرسي القائد الإخواني أول رئيس منتخب ديمقراطيا بعد ثورة يناير" مجموعة صغيرة من خبراء السياسة الخارجية، بينهم روبت كاجان الباحث بمعهد بروكينجز، وإليوت أبرامز، زميل مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي حثوا كلينتون وترامب على إلغاء لقاء السيسي، بحسب مجلة بوليتيكو، لكن تم تجاهل طلبهم. رقصة ترامب الأخيرة في المسرح العالمي، وزيارته الارتجالية للمكسيك الشهر الماضي للقاء الرئيس إنريكه بينيا نييتو أسفرت عن مشادة تويتر حول الاقتراح المشبوه بإنشاء جدار حدودي بين البلدين. وأدى ذلك إلى تدهور شعبية الرئيس المكسيسي المتدهورة أصلا، واستقالة مسؤولين مكسيكيين. الإثنين الماضي، انتهز ترامب فرصة القبض على مواطن أمريكي أفغاني المولد متهم بزراعة قنابل في نيويورك ونيو جيرسي لتكرار اقتراحه بحظر الهجرة للولايات المتحدة من البلدان الإسلامية. لكن بعدها بساعات، تحدث ترامب مع السيسي عن " تقديره الشديد للمسلمين المحبين للسلام، معبرا عن تفهمه وجود أناس من ذوي النوايا الحسنة يضحون بحياتهم وثرواتهم لمحاربة التهديد المتزايد من الإرهابي الإسلامي الراديكالي". وقال ترامب إنه إذا حالفه الحظ وفاز بالانتخابات في نوفمبر، سيدعو الرئيس السيسي إلى زيارة رسمية للولايات المتحدة، وسيكون له الشرف بزيارة مصر وشعبها الذي يكن له غراما كبيرا.