القدس المحتلة: وصل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الثلاثاء لضاحية البريد في مدينة القدسالمحتلة للاحتفال بترميم عدد من المدارس هناك ، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس انه لن يسمح لممثلي السلطة الفلسطينية بتنظيم احتفالات في القدس. وينوي فياض التوجه للاحتفال بتدشين مدرستين وافتتاح شارع رئيسي بضاحية السلام ببلدة عناتا شمال شرق القدسالمحتلة. ولا يزال سكان ضاحية السلام ومخيم شعفاط ويلده عناتا وطلبة المدارس يبدون استعدادات كبيرة منذ ساعات صباح اليوم لاستقبال فياض. وكانت الحكومة الفلسطينية استجابت لاستغاثة أهالي ضاحية السلام بتعبيد الشارع الرئيسي بعد تمنع بلدية الاحتلال عن ذلك، بالإضافة إلى رعاية الحكومة الفلسطينية ترميم وبناء مدرستين في المنطقة. وفي تطور لاحق، وضعت قوات الاحتلال سيارة عسكرية على مدخل بلدة عناتا من جهة شارع حزما لاعتراض موكب رئيس الوزراء فياض. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي اعلن الاثنين انه لن يسمح لممثلي السلطة الفلسطينية بتنظيم احتفالات في القدس. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء أمر الأجهزة الأمنية بمنع السلطة الفلسطينية من تنظيم فاعليات أو احتفالات على أراضي بلدية القدس. وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كان يعتزم تدشين مدرستين في حي عربي في القطاع الشرقي من مدينة القدس الذي احتلته إسرائيل وضمته في 1967. وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية ، فان هذا الاحتفال كان سيجري بحضور فياض في حي ضاحية السلام ويدل خصوصا على نهاية اشغال التحديث التي مولتها السلطة الفلسطينية في نحو 15 مؤسسة تعليمية في القدسالشرقية. وبناء على أمر وزير الداخلية الإسرائيلي اسحق اهارونوفيتش فان رجال شرطة اتوا الاثنين لإقفال مدخل القاعة التي كانت ستستضيف الحفل . ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن رجال الشرطة هؤلاء حذروا مالك المبنى من أن القاعة ستقفل لمدة عام إذا رفض الانصياع. ومن جانبه ، أعلن غسان الخطيب عضو مكتب فياض أن هذا الأخير يعتزم مع ذلك التوجه إلى هذه القاعة لاقامة الاحتفال المتوقع من دون أخذ إجراءات إسرائيل في الاعتبار. وحظرت إسرائيل على السلطة الفلسطينية القيام بأي نشاط سياسي في القدسالمحتلة بعد اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول/ سبتمبر 2000، واقفلت هكذا بيت الشرق. ولم يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية، لكن إسرائيل تعتبر كل المدينة المقدسة عاصمة لها موحدة وأبدية. ويريد الفلسطينيون أن يجعلوا من القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية التي يطمحون إلى اقامتها.