عمان: كشف السفير السعودي لدى الأردن فهد الزيد أنه لا يوجد رفض خليجي لانضمام الأردن الى منظومة مجلس التعاون الخليجي. وقال الزيد في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية الصادرة اليوم الثلاثاء: "إن الأردن مرحب به للانضمام الى المجلس لكنها عملية تدريجية وتتطلب التزاما أردنيا بإجراءات لها علاقة بمتطلبات الانضمام".
وأضاف الزيد أن التصريحات التي صدرت في الأيام القليلة الماضية عن مسئولين خليجيين رفيعي المستوى بشأن وجود عقبات أمام انضمام الأردن الى مجلس التعاون الخليجي قد أسيئ فهمها، مشيرا إلى أن الدعوة التي تلقاها الأردن من قادة مجلس التعاون لا زالت مفتوحة ومرحب بها.
وأوضح الزيد أن الانضمام يتطلب وقتا وأن الانضمام لمجلس التعاون يتطلب الالتزام من الجانب الأردني ببعض الإجراءات وليس شروطا -على حد تعبيره - من أجل المضي قدما بهذا الانضمام.
وأشار الزيد إلى أن التوصية التي خرجت عن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بتقديم خمسة مليارات دولار الى الأردن على خمس سنوات جاءت بهدف دعم الأردن من أجل مواكبة إجراءات الانضمام وللبدء في عملية التحول بحيث تتناسب ظروفه مع المنظومة.
ولفت الزيد إلى أن هذه المساعدات تهدف الى دعم الأردن في إنشاء اللجان وإعداد الدراسات وتطوير أنظمته وتشريعاته وتهيئة الظروف للجان العمل لغايات المضي قدما في هذا الانضمام.
وقال الزيد: " إن هذه المساعدة المالية التي أقرها وزراء الخارجية الخليجيين تختلف عن مخصصات صندوق التنمية للأردن والمغرب على مدى خمس سنوات".
وأضاف أن بعض المسئولين الخليجيين أبلغوا مسئولين بارزين في وزارة الخارجية الأردنية بضرورة تقديم شرح للأردنيين حول تفاصيل عملية الانضمام وأنه يتم تدريجيا وعلى مراحل.
وأشار إلى أن "الأردن تلقى دعوة للانضمام في شهر مايو الماضي بناء على رغبة من قادة المجلس وأن الدعوة موجودة للأردن للانضمام، وأن الأردن رحب بها ونحن في مرحلة المضي في الإجراءات لإتمام هذه العملية".
ولفت إلى أن الأمر حاليا يعتمد على الأردن وكيفية الوصول الى متطلبات الانضمام للمجلس الذي يضم ست دول خليجية ومواكبة "فهي عملية تدريجية وتحتاج إلى وقت"، واصفا انضمام الأردن لعضوية المجلس بأنها ستكون دفعة قوية وكبيرة وإيجابية للأردن ولدول الخليج.
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي رحبوا خلال اجتماعهم التشاوري ال13، الذي عقد يوم العاشر من مايو الماضي بالعاصمة السعودية "الرياض"بطلب الأردن الانضمام إلى المجلس.