قال الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الإستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، إن تركيز الرئيس الفرنسي فرانسي أولاند فى كلمته أمس السنوية أمام السفراء، التى أكد فيها على أن مصر فاعل أساسي فى استقرار المنطقة يوضح مدى خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية على مدار تاريخ البلدان. وأضاف "الزنط" خلال مداخلة هاتفية بقناة "أون تي في"، اليوم الأربعاء، أن التعاون بين مصر وفرنسا فى النواحي السياسية والعسكرية إلى جانب العلاقات الأقتصادية المشتركة وصل إلى المستوي الإستراتيجي، لافتا إلى أن أولاند خلال كلمته كان يهدف إلى توصيل رسالة بأن مصر قادمة وهى الأقدر على قيادة المنطقة العربية. وأوضح "الزنط" أن خطاب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بشأن السياسة الخارجية لفرنسا هو تأكيد على الثوابت الفرنسية، ولكن الملفت للنظر هو ملف الحرب على الإرهاب، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط كان لها نصيب الأسد في الخطاب، وكان هناك تطرق فعلي لكل سبل محاربة الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا، وكذلك التعاون مع مصر، مشددا على ضرورة أن يستيقظ العقل العربي لحجم خطر الإرهاب لتحقيق أمن قومي موحد يضمن استقرار كافة الدول العربية. وأشار مدير مركز الدراسات الإستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، إلى إن فرنسا تعرضت لضربات موجعة من العمليات الإرهابية حتى بدت كأنها مستهدفة بشكل أساسي، مما أدى لتنامي الفكر الإرهابي داخل فرنسا نفسها، مؤكدا أن فرنسا ناشطة سياسيا وعسكريا في أفريقيا وجنوب الصحراء، ولكن في الشرق الأوسط نطاق التأثير الفرنسي متواضع للغاية، لأن المنافسة شرسة للغاية، حيث هناك الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وتركيا وإيران، والحيز المتاح لفرنسا متواضع بالنسبة لدورها في أفريقيا، حتى مع احتفاظها بمقعدها الدائم في مجلس الأمن وحق الفيتو لم تستطع استغلاله لتوسيع نفوذها في المنطقة.