واشنطن: أكد مسئولون أمريكيون أن وكالات الاستخبارات الأمريكية "سي أي اية" باتت على يقين بأن طهران تسير قدما في أبحاث الاسلحة النووية ، لكنها لم تستأنف بشكل كامل برنامجها لتطوير قنبلة. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن المسئولين قولهم "إن تقديرا جديدا لوكالات الاستخبارات الامريكية بشأن ايران يرى أدلة متزايدة على ان طهران تسير قدما في أبحاث الاسلحة النووية". وأضاف المسئولون -دون الكشف عن هويتهم- أن محللين من مختلف وكالات الاستخبارات الامريكية يعكفون على وضع اللمسات الاخيرة على تقدير استخباراتي قومي معدل من المتوقع أن يجعل الولاياتالمتحدة أكثر اتساقا مع حلفائها الاوروبيين بشان وضع البرنامج النووي الايراني". وتتهم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون ايران بمحاولة تطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني. وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط والغاز. ورغم ان واشنطن لم تتخل عن الحوار من طهران، وهي الفكرة التي طرحها الرئيس اوباما عند توليه مهام منصبه منذ عام، لكنها تميل اكثر الى العقوبات بعد ما اعتبرته رفضا من طهران للتجاوب مع مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في سياق متصل ، قال بي جيه كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن رد إيران على اقتراح الدول الست الكبرى بشأن تخصيب اليورانيوم لم يكن مناسبا. وكانت الدول الست الكبرى اقترحت أن تشحن إيران ما لديها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج لتكثيف تخصيبه حتى يمكن استخدامه في مفاعل نووي ، إلا أن إيران قد تجاهلت فعليا مهلة اليوم الأخير من العام الماضي للرد على الإقتراح. واجتمع دبلوماسيون من الدول الست الكبرى السبت الماضي لبحث فرض مزيد من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي إلا أن الاجتماع انتهى دون اتخاذ اي قرار. وقال المندوب الروسي سيرجي ريابكوف للصحفيين بعد الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات في مقر مدير الشؤون السياسية للاتحاد الاوروبي في نيويورك ان الاجتماع "لم يكن حاسما، بمعنى اننا لم نتخذ اي قرارات الان". وكانت الاممالمتحدة قد اصدرت 3 قرارات بشأن ايران علي خلفية ملفها النووي.