ترجمة: رحاب علاء نفي فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أمس الأنباء التي وردت عن اجتماع غير رسمي بين دبلوماسيين من الولاياتالمتحدةوايران. وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن مسئولين من الجانبين عقدوا لقاء سريا علي هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في مبني المنظمة بنيويورك لبحث مبادرة أمريكية لإقامة علاقات دبلوماسية غير رسمية بين الطرفين. جاء هذا فيما عقدت الدول الست المعنية بالملف الإيراني - الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا - اجتماعا أول أمس دعوا خلاله إلي حل تفاوضي سريع مع طهران واستئناف المفاوضات حول اتفاق تبادل اليورانيوم ولكن بصيغة معدلة. وأشارت الدول الست في بيانها إلي أهمية التفاوض الشامل لإعادة الثقة الدولية في الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي. وأضاف البيان أن القوي الكبري سترحب باجتماع تعقده مجموعة فيينا التي تضم روسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث العناصر الفنية لترتيب معدل لتزويد مفاعل للأبحاث الطبية بالوقود النووي. في السياق نفسه، أعلن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي عقب الاجتماع أن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم يؤثر علي توريد الوقود النووي لمفاعل إيراني للأبحاث. وأضاف ريابكوف أن إيران باتت تملك 2.8 طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب وأنها تستمر في تخصيب اليورانيوم إلي مستوي 20%. ورغم القرار الذي أصدره ديمتري مدفيديف الرئيس الروسي أمس الأول بحظر روسيا تسليم صواريخ اس-300 الي ايران إضافة إلي دبابات وسفن ومروحيات وطائرات حربية تطبيقا لقرار العقوبات الدولية الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي ، أكد ريابكوف أن الحظر لا يعني وقفا تاما للتعاون العسكري والتقني بين موسكووطهران وأنه سيكون هناك المزيد من التعاون العسكري بين البلدين بأشكال أخري. أما عن الأمريكيين المحتجزين في إيران بتهمة التجسس تحدث الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأمريكية عن إمكانية الإفراج عنهما مؤكدا في الوقت ذاته أن مصيرهما بين يدي القضاء من جهة أخري، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن أحمدي نجاد يواجه تحديات كبيرة ليس فقط مع قوي المعارضة داخل وخارج البلاد ولكن أيضا من مراكز القوة كانت تدعمه في السابق مثل البرلمان والقضاء حيث بدأ الصراع مع هذه الاطراف يتعمق ويأخذ في الاتساع.